header

تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (29 صفر 1437) إلى تأكيد التعاليم الإسلامية حول الصدقة والإنفاق في سبيل الله، معتبرا “التطهر من الذنوب” و”البركة في الرزق” من أثرات الصدقة.
وأضاف فضيلته قائلا: إن الله تعالى بعث الإنسان إلى هذه الدنيا ليختبره بطرق مختلفة، ليعلن مكانته للجميع. جميع الأحكام التي أتت في الأديان السماوية كلها ابتلاءات إلهية للبشر.
واستطرد فضيلته قائلا: لاشك أن تزكية الإنسان وإصلاحه يكمن في هذه الامتحانات والابتلاءات. العمل على التعاليم الشرعية يحلي الإنسان. إن الله تعالى يبتلي الإنسان بالطرق المختلفة؛ يبتلي البعض بالأموال، ويبتلي الآخرين بالفقر والبأساء. يريد الله تعالى أن يمتحن الفقراء بالصبر، ويمتحن الأغنياء بالشكر.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: الصبر على الفقر أسهل بدرجات من الشكر على المال والثروة. من عنده مال وثروة، يمكن له تحقيق شهواته النفسانية بسهولة تامة، ويستطيع أن يرتكب جرائم بكل سهولة، لكن إذا سيطر على نفسه، وأدى شكر هذه النعمة من خلال الإنفاق في سبيل الله، سيناله أجر كبير.
وأشار فضيلته إلى فضائل الإنفاق في سبيل الله تعالى قائلا: إن الله تعالى أكد كثيرا على الإنفاق في سبيل الله تعالى. إن الشريعة الإسلامية أوصى بجانب الزكاة إلى التبرع على الفقراء والمساكين والأيتام. مساعدة المحتاجين والفقراء من عادة الأشخاص المحسنين.
وأضاف مدير دار العلوم زاهدان قائلا: وعد الله تعالى المنفقين بالعوض مقابل الإنفاق حيث يقول: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه”، لكن الذين يبخلون، فلا يؤدون الصدقات فحسب، بل لا يدفعون زكاة أموالهم، وهؤلاء يتحسرون يوم القيامة، ويحمى على أموالهم في جهنم ويكوون بها.
وأضاف قائلا: الصدقة ذخيرة الآخرة وسبب البركة وتطهير الذنوب، وتطفئ غضب الرب تبارك وتعالى وتستجلب مرضاته، وتخرج محبة المال من القلب، وتدخل محبة الله في القلب. علينا أن نعبد الله بأموالنا وأنفسنا، وينفق كل شخص حسب استطاعته في سبيل الله وينفق على الفقراء والمساكين.

يجب أن تكون نظرة الشعب والممثلين واسعة:
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى قرب موعد انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة في إيران، قائلا: هناك اختبار كبير أمام الشعب. يجب انتخاب ممثلي مجلس الخبراء ومجلس الشعب.
الذين عليهم تأييد صلاحيات المرشحين هم في امتحان كبير، وكذلك مجلس الرقابة على الانتخابات أيضا في امتحان كبير. تأييد الصلاحيات يجب أن تكون بسعة الأفق والرأي وفقا لأوضاع وظروف المنطقة وتطوراتها.
واستطرد فضيلته قائلا: نظرا إلى أن ممثلي مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة من أهم الرجال السياسيين في البلاد، يجب أن يتم ترشيح وانتخاب أشخاص مؤهلين. وعلى الجميع أن يسعوا في انتخاب من لديه أهلية وصلاحية تمثيل مدينة أو منطقة.
وتابع خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: الذين يتم انتخابهم للتمثيل في المجلس، لا ينبغي أن يكونوا وراء الشهرة والمنصب. الذي عنده رؤية واسعة ويفكر في خدمة الشعب والإسلام، مؤهل للانتخاب. مهما زاد مستوى تعليم المرشحين ووعيهم ومستواهم الفكري والعقلي، تبقى لديهم أهلية أكثر لتولى منصب التمثيل.
وتابع فضيلته موصيا الجميع: وصيتي الأولى للمرشح أن يجتنب التعصبات القومية والمذهبية؛ لأن الممثل يتعلق بالشعب جميعا. على الشعب والمرشحين أن تكون لديهم فكرة وطنية، ولا ينبغي النظر إلى الممثلين من الزاوية المذهبية، بل يجب أن نجعل فكر وصلاحية وأهلية المرشحين نصب أعيننا.
وأكد فضيلته على نزاهة الانتخابات قائلا: نزاهة الانتخابات من المسائل الهامة ومن الأمور التي تثير القلق. يجب أن يظهر من الانتخابات إسم شخص صوّت له الشعب. الرقابة على إجراء انتخابات نزيهة هي من مسؤولية إدارة المحافظة. يجب التدقيق في جميع الفروع والشعب. في هيئة الرقابة والإشراف على الانتخابات ينبغي استخدام اشخاص موثوقين ليس عندهم تعصب قومي وطائفي.
وأضاف فضيلته قائلا: أن يملك الشعب الإيراني مجلسا قويا يدل هذا على قوة الشعب ورقيّه. في المجالس السابقة كانت لدينا مشكلات، ونرجو أن يدخل المجلس القادم أناس لديهم فكرة وطنية، ويواجه المجلس مشكلات أقل، ولا نشهد صراعات، ويجب أن يتم انتخاب أشخاص بعيدين عن التعصبات الحزبية والقومية والطائفية.

1227 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©