أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (11 ذوالحجة 1436) بعد تلاوة آية “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” وآية “ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين”، على ضرورة تلاوة القرآن الكريم، معتبرا الابتعاد عن القرآن الكريم علة المشكلات والمصائب.
وأضاف فضيلته قائلا: الأمة المسلمة تواجة اليوم مشكلات عديدة، وعلتها الابتعاد عن القرآن الكريم. ابتعد المسلمون عامة وخاصة، مثقفين وشبابا عن القرآن الكريم. مجموعة من مشكلاتنا تعود إلى هذا الابتعاد عن القرآن الكريم.
وتابع فضيلته قائلا: انظروا إلى الكتّاب، فإن رأى كاتب أن الناس يقرأون كتابه يفرح بذلك. وإن سألكم هل قرأتم كتابه وتقولون في الجواب لا، يكون مقلقا له؛ لكن إن أجبتم بـ”نعم” وقلتم أنتم قرأتم كتابه، سيفرح وهذا يكون له أكثر فرحا من أي شيء.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: كان الشيخ الرومي يتلو القرآن كثيرا في عرفات. عند الدعاء، العطاء الخاص لله تعالى يتوجه نحو من يتلون كتاب الله تعالى. هذا وعد الله تعالى.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى القرآن الكريم ككتاب رحمة وهداية قائلا: تلاوة القرآن أفضل الأذكار وأعظمها. القرآن الكريم هدى ونور ورحمة. الإنسان يحصل على نور القلب والهدى بتلاوة كتاب الله تعالى. تلاوة السور القصيرة مثل الفاتحة فيها أجور عظيمة. أجر تلاوة الفاتحة مثل تلاوة القرآن كله.
التقدم في الدين والدنيا لا يتصور بغير العلم:
وأشار خطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبة الجمعة إلى افتتاح المدارس الحكومية قائلا: التعلم من أعظم النعم الإلهية. لا يمكن تقدم الدين والدنيا بغير العلم.
وأضاف فضيلته قائلا: رحبوا بالعلم الذي هو هدية ربانية. لا تأذنوا لأولادكم أن يغادروا تعلم العلم، وادعموا دراستهم. علينا أن نتكاتف معا لمحاربة الرسوب التعليمي. يجب أن يكون في كل بيت طبيب أو خبير.
وفاة الحجاج في منى مؤسفة جدا:
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في نهاية الخطبة إلى حادثة وفاة مئات الحجيج في منى قائلا: حادثة منى مؤسفة جدا، حيث توفي نتيجتها الكثير من الحجيج.
وأضاف فضيلته مؤكدا: إن الحوادث المذكورة تقتضي الاهتمام المزيد لمسئولي الدولة السعودية في التخطيط لمناسك الحج، وعليهم أن يكونوا أكثر يقضة وحذرا.