header

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (3 شعبان 1436) على أهمية الإصلاح والتزكية، واصفا التعاليم الإسلامية، أفضل التعاليم للوصول إلى هذه المهمة.
وأضاف قائلا: الرذائل ترد الإنسان إلى السافلين، والاهتمام بالإصلاح والتزكية يرفع مكانة الإنسان.
وتابع فضيلة الشيخ: الإسلام أسمى برنامج وأفضل منهج للإصلاح والتزكية. وإن تبحثوا في العالم، لن تجدوا برنامجا أفضل للإصلاح والتزكية من الشريعة المحمدية لإصلاح الفرد والمجتمع.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: الإنسان الذي سقط في مستنقع الرذائل، مثل الكفر، والنفاق، والرياء، والحسد، وحب الدنيا وغيرها من المعاصي والرذائل، لن يصل إلى مکانته الحقيقية، ولن تکون له قیمة عند الله تعالى. مثل هذا الإنسان إن لم يبتل في الدنيا بعذاب الله، سيبعث يوم القيامة مسود الوجه من قبره، ويکون مصيره إلى النار.
وتابع قائلا: البشر رغم اکتشافاته واختراعاته لأنواع الإمکانيات المادية، لکنه إن لم يعرف ربه، ولم يعرف غاية حياته، ولم يلب دعوة الأنبياء، سيبتلى بعذاب الله تعالی.
واستطرد مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: الانسان يتزکى بمکارم الأخلاق و الأعمال الصالحة. إصلاح الفرد و تزکيته في العمل على الأحکام الشرعية والتعاليم القرآنية والسنة النبوية. الصوم من أهم الأعمال التي لها أثر في تكوين الإنسان وإزالة الحسد والأحقاد، كذلك الصلاة التي تؤدى بالخشوع وحضور القلب يحفظ الإنسان من المعصية والذنوب و يكون سببا للإصلاح.
وأشار فضيلة الشيخ إلى حلول أيام شعبان قائلا: شعبان من أهم شهور الإصلاح و التزكية. لم يكن رسول الله صلى الله عليه يصوم شهرا مثل ما يصوم شعبان بعد رمضان.
واستطرد فضيلة الشيخ مشيرا إلى آية “يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”: القلب السليم عن الشرك ينفع الإنسان يوم القيامة. إن الله ينظر إلى قلوب العباد، فإذا كان في القلب مرائيا لا تقبل الأعمال.
و أضاف فضيلته قائلا: لتزكية القلوب وإصلاحها، يجب أن نفوض أنفسنا إلى الله ورسوله، ونعمل على تعاليم القرآن والسنة، ونجعل هذه الآية نصب أعيننا، “وما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم فانتهوا”.
وفي نهاية خطبته، أشار فضيلة الشيخ إلى الإجازة الصيفية للمدارس الحكومية، محرّضا الآباء على الاهتمام بتعليم أبناءهم القرآن والأحكام الإسلامية في الفصول والحلقات التي تعقد لهذا الغرض.

1118 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©