أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، مساء الأحد (17 رمضان 1438) في لقاء مع سكان مدينة خاش، على ضرورة الاهتمام بالأهلية والجدارة في مجال تولية الوظائف، رافضا التمييز المذهبي والقومي في هذا المجال.
وأضاف فضيلته قائلا: المشاركة القوية لأهل السنة وتصويتهم الساحق في الانتخابات الرئاسية، كان مؤثرا في تحديد مصير البلاد. الشعب الإيراني جميعا يحترمون أهل السنة في إيران الآن، لأنهم أتوا إلى الساحة، وبرزوا بوحدتهم وانسجامهم، وكانوا سببا لفرح محبي البلاد.
واستطرد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: العالم لا يحترم الشعب التي ابتليت بالاختلافات والتفرقات. كل شعب متحد يرى ثمرات وحدته. الاهتمام الفوري للمسؤولين بقضية ارتفاع درجة الحرارة في محافظة سيستان وبلوشستان من ثمرات المشاركة القوية لأهل المحافظة في الانتخابات.
وتابع رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، قائلا: أفضل الطرق للوصول إلى الحقوق، هو الطريق المشروع والقانوني، لا العنف، وأهلنا اختاروا هذا الطريق لتحقيق حقوقهم القانونية. نرجو أن يصل أهل السنة الذين يشاركون غيرهم في الوطنية، إلى حقوقهم القانونية. يجب أن يصل الشعب الإيراني جميعهم من المسلمين وغير المسلمين إلى حقوقهم القانونية.
وأكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان على لزوم الأهلية والكفاءة في تولية المناصب قائلا: نحن نعتقد أن تكون الأولوية في التوظيفات الحكومية للأهلية والجدارة. ربما نقبل بالدين بجانب الأهلية في توظيف المناصب، لكننا نرفض المذهبية والقومية؛ ولن نقبل أن يترجح مذهب على مذهب، بل يجب التركيز على مبدء الأهلية والكفاءة.
وأضاف فضيلته قائلا: ترجيح أتباع مذهب على مذهب عند تفويض المناصب يسبب الاختلاف والطائفية، ولا يساعد على الوحدة. عندما نعيش في بلد فنحن إخوة. نحن نمد يد الإخوة إلى كافة المواطنين، ونسعى للدفاع من سيادة أراضي بلادنا.