header

قال فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، إن التركيز الكبير على بعض الحوادث الأمنية الأخيرة في محافظة سيستان وبلوشستان من قِبل البعض، يغاير مصالح البلاد.

وأشار فضيلته في قسم من خطبته يوم الجمعه (6 محرم 1436) إلى حادثة مقتل معلم في المناطق الجنوبية من محافظة سيستان وبلوشستان، قائلا: هذه الحادثة كانت مؤسفة جدا وقد قمت بإدانة هذه الحادثة في رحلتي الأخيرة إلى داخل المحافظة، لكن مع الأسف قام بعض الأشخاص بالتركيز الزائد على هذه الحادثة، حتى طرحت هذه المسئلة في الإعلام الأجنبي.
وأضاف فضيلته: مثل هذه الأعمال تكون سببا ليشعر الناس أن لدينا أزمة أمنية، مع أن المسؤولين يصرون على أن إيران جزيرة الأمن، ويؤكدون على أن إيران بلد أمن. لأجل هذا أعتقد أن التركيز الكبير على هذه الحوادث يغاير مصالح البلاد والنظام.
وأردف خطيب أهل السنة في زاهدان: الأشخاص بدل أن يكونوا وراء المسائل الشخصية ويكونوا وراء تسوية حسابات شخصية وحزبية، عليهم أن يراعوا مصالح الوطن ومنطقة سيستان وبلوشستان. في الأيام الماضية اغتيل عدد كبير، خاصة مسؤول الشؤون الإجتماعية في مدينة إيرانشهر، السيد “باشنده”. كان “باشنده” من المثقفين والمفيدين في المحافظة، لكننا لم نسمح بالضجيج لئلا نوفر فرصة للأعداء. سيستان وبلوشستان محافظة واسعة. أناس جاهلون من الجانبين يريدون الطائفية. علينا أن نكون وراء أقوالنا وأعمالنا، ولا تصدر منا حركات وأعمال توفر الفرص لأعداء الوطن.
وأكد فضيلته على ضرورة التعامل مع عوامل الأزمة في المحافظة قائلا: نحن نعتقد أن الجهات الأمنية وراء البحث عن عوامل استشهاد المعلم في المحافظة، وكذلك استشهاد “باشنده” في إيرانشهر واعتقال عوامل هذه الجريمة. الشعب أيضا يتعاون مع المسئولين. لكن يجب علينا أن نكون حذرين أن لا نضر بالوطن والمحافظة لأجل منافعنا الشخصية والتسويات الحزبية.

نوّاب المجلس لا يعرقلوا نشاطات الدولة بسبب المسائل الحزبية:
وأشار خطيب أهل السنة في قسم آخر من الخطبة إلى شكوى من تعامل البرلمان، قائلا: انتظار الشعب من المجلس أن يكون لهم تعاون مع الدولة. الدولة ونواب المجلس كلهم منتخبوا الشعب. فالرجاء من النواب أن لا يعرقلوا الإجراءات وأعمال الدولة، لتقدر الدولة أن تقوم بنشاطاتها من خلال انتخاب الوزراء الذين ترضاهم، لكن مع الأسف يقوم بعض النواب بعرقلة الأمور.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: جميع الدول يشرفون على أعمال حكومتنا، فعلينا جميعا وخاصة نواب المجلس، أن يكونوا واعين حذرين. أنا كمواطن من هذا البلد أشتكي من تعامل المجلس، وأعتقد أن من صوت للدكتور روحاني وجمع كبير ممن لم يصوتوا له، يرجون من المجلس أن يكون له تعاون مع الدولة ولا يشتدوا لتستطيع الدولة اكتساب الأصوات الإيجابية لوزرائه  وإرسالهم إلى كراسي العمل والنشاط.

إلقاء الحامض على النسوة عمل غير إسلامي فعله المتطرفون:
وأشار خطيب أهل السنة في القسم الأخير من خطبة هذه الجمعة إلى هجمات الحامض على النسوة في مدينة إصفهان قائلا: هجمات برشّ الحامض على بعض النسوة في إصفهان، عمل المتطرفين. يجب التصدي للمتطرفين في أي طبقة كانوا من المجتمع. هذه الخطوة خطوة سيئة وغير إسلامية. هؤلاء الأشخاص بهذا العمل أوقعوا ضربة كبيرة للوطن والثقافة والحضارة الإيرانية.

2084 مشاهدات

تم النشر في: 3 نوفمبر, 2014


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©