أعرب فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان، في رسالة إلى الرئيس الجديد للتلفزيون الإيراني، عن أمله بأن تسعى هذه الإدارة جادة في استعادة ثقة الشعب.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم من هذه الرسالة مسؤولية التلفزيون وغيره من وسائل الإعلام مسؤولة ثقيلة في الظروف الراهنة.
ورد في هذه الرسالة ما يلي:
نظرا إلى أن إيران تتمتع بتنوع قومي ومذهبي وظروف خاصة، يحاول أعداء البلاد تقوية اليأس والإحباط من خلال إثارة الفتن والطائفية؛ مع أن هذا التنوع فرصة كبيرة للشعب الإيراني، ويمكن أن نستفيد منها لإعمار البلد واهتزاز مكانتها في العالم.
يجب احترام الأقوام والمذاهب والاديان:
أكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان في رسالته: “يرجى أن يراعي هذا الإعلام الرسمي العظيم احترام الأقوام والمذاهب والأديان في المستوى العالمي وخاصة داخل البلاد، ويذكر ثقافة الأقوام ولغاتهم وملابسهم ومعتقداتهم الدينية والمذهبية بحرمة خاصة. ويجب الحذر من أن تصدر في الأفلام والمسلسلات وبرامج التلفزيون إهانة أو إساءة إلى ثقافة الأقوام الإيرانية ومعتقداتهم المذهبية. ويجدر أيضا أن يبث أذان أهل السنة في المناطق ذات الأغلبية السنية في الأوقات الشرعية، وكذلك ينبغي أن تنتج برامج في الإذاغة والتلفاز لتعريف ثقافة الأقوام وعاداتهم بلغاتهم.
استعادة ثقة الشعب ضروري:
وخاطب فضيلته الرئيس الجديد للتفلزيون الإيراني قائلا: هذه المسؤولية تفوض إلى سماحتكم في ظروف دشنت فضائيات كثيرة، ولا شك أن تلك الفضائيات لها تأثيرها على الشارع، وإنها تستعيد ثقة الكثير. نظرا إلى أن الإعلام يتعلق بالشعب كله، فاستعادة ثقة الشعب ليروا التلفزيون الإيراني إعلاما لهم، أمر ضروري. لأجل هذا يرجى السعى والجهد لاستعادة ثقة الشعب.
وأنهى فضيلة الشيخ عبد الحميد رسالته مؤكدا على ضرورة حياد التلفزيون بالنسبة إلى الأحزاب والتيارات المختلفة: القائمون على مؤسسة الإعلام الوطني يجب عليهم أن يثبتوا حيادهم عن التيارات المذهبية والحزبية، ويبتعدوا عنها. ويرجى من هذه المؤسسة التي يصفها قائد الثورة بالجامعة الكبيرة، أن تستخدم المؤهلين من أهل السنة كأعضاء رسميين في مجلس سياستها، وكمستشارين لرئاسة هذه المؤسسة والمسئوليات الأخرى فيها.