header

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (25 شوال 1435) بعد تلاوة آية “ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” على ضرورة الاهتمام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معتبرا ترك هذه الفريضة سبب لانتشار المعاصي والذنوب في المجتمع.

 وأضاف فضيلته قائلا: إن سنة الله في الماضي اقتضت أن يبعث الأنبياء لحفظ الدين ونشره. كلما انتهت رسالة نبي بعث نبي آخر، لكن بعد وفاة الرسول الكريم الذي كان آخر الأنبياء والرسل، فوضت هذه الرسالة إلى الأمة.
 وتابع فضيلته قائلا: نحن لا ننجح إلا أن نتحرك وفقا على أصل التقوى. اليهود والنصارى يسعون لإضلالنا وتحريفنا عن الهدي، فيجب علينا الحذر والالتزام بالتقوى، فالتقوى سبب النجاة. عندما تكونون أتقياء وتبتعدون عن المعاصي وتكونون مطيعين لتعاليم الرب تبارك وتعالى يحفظكم الله تعالى.
واستطرد فضيلته: تمسكوا بحبل الله إن كنتم تريدون أن يلقي الله رعبكم في قلوب أعدائكم، وحافظوا على وحدتكم. الوحدة هي من نتائج التقوى فيكم. عندما يبتعد الإنسان عن التقوى ويبتلى بالفحشاء والمنكرات فهو يتعرض لزوال إيمانه.
 وأشار خطيب أهل السنة إلى أهمية فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وردت تأكيدات في الآيات والأحاديث على وجود جماعات تهتم بدعوة الناس إلى الخير والمعروف ونهيهم عن المنكرات، ويفكرون دائما في إصلاح الناس. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو دائما مشركي قريش وكفارهم إلى الله تعالى، ولم يكن يتعب في هذا الطريق.
 وأكد فضيلته قائلا: الأمة المسلمة في افتراق وطائفية، ونسوا رسالتهم وابتعدوا عنها. من يرى المنكرات ويسكت عليها، هو في الحقيقة لم يعمل على رسالته وهو يعاقب عند الله تعالى.
 وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى جرائم الكيان الصهيوني المحتلّ ضد الشعب الفلسطيني قائلا: هذا الظلم الذي يواجهه المسلمون في فلسطين وغزة، سبب ذلك ابتعادهم عن الصراط المستقيم. السبيل الوحيد لنجاة المسلمين من المشكلات والمصائب، هي العودة إلى دين الله تعالى. لا ينبغي معصية الرب تبارك وتعالى وتضييع حقوق الله تعالى.
 واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد انتشار المعاصي في المجتمع نتيجة ترك رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قائلا: مع الأسف عمت الغفلة. الناس لا يلتزمون صلاة الجماعة. عمت المخدرات والخمور والمفاسد، وانتشرت أنواع من المعاصي والذنوب وعادات الكفار بين المسلمين، وكل ذلك سببها ترك مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

2119 مشاهدات

تم النشر في: 24 أغسطس, 2014


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©