أشار فضیلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في قسم من خطبة هذه الجمعة (11 شوال 1435)، إلى حادثة إطلاق نار على سائقين في مدينة زاهدان من جانب الشرطة قائلا: في البداية أنصح الشعب الكريم بأن يراعوا القوانين ولا يتركوا سياراتهم بيد من لا يملكون رخصة القيادة، ويوصوا أولادهم أيضا إذا لم تكن لديهم رخصة للقيادة لا يهربوا لئلا تقع حادثة مريرة. ووصيتي للشرطة أيضا أن يكفوا عن إطلاق النار على السيارات.
وتابع فضيلته قائلا: يوجد في المؤسسة العسكرية والأمنية متطرفون يتصرفون بالطائفية، ويوجد في الهيكل الإداري للنظام من هم أعداء النظام. ننصح الشعب بأن يرفعوا شكاوي من كل شرطي يتصرف طائفيا. ورجائنا من المحكمة وكذلك القوات الأمنية أن يتعاملوا بجد مع كل من يعمل طائفيا للتصدي من الأحداث المؤسفة.
وأشار خطيب أهل السنة في زاهدان إلى بعض التقارير الشعبية حول تعامل بعض القوات الأمنية في نقاط التفتيش في مداخل مدينة زاهدان قائلا: تصلنا تقارير وشكاوى حول تصرفات متشددة مع القادمين من أهل السنة من شمال المحافظة وجنوبها وكذلك القادمين من خراسان وكرمان وسائر مناطق البلاد إلى زاهدان واحتجاز بطاقات هويتهم.
وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان ردا على هذا: مدينة زاهدان تتعلق بإيران كلها، وهذه المدينة بسبب موقعها الجغرافي مع باكستان وأفغانستان تعتبر من المدن الهامة. يرغب الكثير من الشعب الإيراني في السفر إليها. ونظرا إلى أنها مركز المحافظة يضطر الكثير من أهل المحافظة في السفر إليها لبعض حاجاتهم. فلا حاجة إلى الجواز لدخول هذه المدينة.
واستطرد فضيلته مشيرا إلى التعامل السيئ في نقاط التفتيش مع أصحاب اللحى قائلا: هناك تقارير حول التعامل السيئ مع أصحاب اللحى. يجري هذا وبلدنا إسلامي ومجموعة كبيرة من المسئولين في بلادنا وعلى رأسهم مرشد الثورة له لحية. فلا ينبغي حساسية مثل هذا، ولا تعامل يشعر فيه الشخص أنه عومل كذا بسبب التزامه السنّة.
وأكد خطيب أهل السنة قائلا: نصيحتي للضباط والمؤظفين أن لا يكون تعاملهم بشكل يشعر الناس أنهم يمنعون من السفر إلى زاهدان. ربما يعتقد البعض أن في هذه المحافظة أزمة أمنية ولكني أعتقد أنها ليست كذلك. يجب علينا أن نسعى لسيادة بيئة الود والوئام. في جميع البلاد التي تواجه اليوم أزمات أمنية يستغل الجهات الخارجية السخط الشعبي والتعامل التمييزي.
وأكد فضيلته قائلا: على المؤسسات الإدارية والأمنية أن تراقب أعمال مؤظفيها ولا تثير سخط الشعب. إذا كانت الوحدة بين الشيعة والسنة في المحافظة، لا يستطيع أي فريق إثارة الطائفية والمشكلات. الأزمة الأمنية التي كانت في المحافظة في السابق من أهم أسبابها التمييز وكراهية الشعب للتعامل السيئ لبعض المسؤولين.
على الصحافيين نشر الحقائق والأخبار الصحيحة:
وفي قسم آخر من خطبته، أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى يوم الصحافي في إيران، قائلا: أهنئ هذا اليوم إلى جميع الصحافيين. الصحافة من أهم الفنن والوظائف، لها أثارها ونتائجها في العالم. الصحافيون هم الذين ينشرون الحقائق ويعكسون الحوادث.
وأوصى خطيب أهل السنة الصحافيين، بالقول: على الصحافيين أن يكونوا أكثر دقة في جمع الأخبار ونشرها. ربما تنتشر إشاعات في المجتمع وهي كاذبة. نشر الأكاذيب معصية كما أنها تقلق الشعب.