header

وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (10 جمادى الثانية 1435) الدين الإسلامي بالدين الجامع والشامل الذي يهتم إلى كافة شؤون الحياة، كمراعاة حقوق الإنسان وتابع قائلا: عندما ندقق النظر في القرآن الكريم والأحاديث وتعاليم الرسول الكريم، نرى أن الدين الإسلامي دين شامل وجامع. تعاليم الشريعة لا تنحصر في الصلاة والصيام والحج والزكاة، بل تضمّ كافة شؤون الحياة البشرية.

 وتابع فضيلته في شرح آية “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ”، قائلا: إن الله تعالى يؤكد في هذه الآية بعد التوحيد على حقوق الإنسان وعلى رأسها حقوق الوالدين. في التعاليم الإسلامية ورد تأكيد كبير على حقوق الوالدين. لا يمكن حصول الجنة  بغير مرضاة  الوالدين.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: ثمّ أكد الله تعالى في هذه الآية بعد مراعاة حقوق الوالدين، على الاهتمام بحقوق الأقارب، والأيتام والضعفاء.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد: الاهتمام إلى حقوق الإنسان كبير جدا بحيث لا نجد مثل هذا الاهتمام في أي ميثاق من مواثيق حقوق الإنسان. تبلغ أهمية مراعاة حقوق الإنسان إلى حد ذكرها الله تعالى في هذه الآية قبل الصلاة والزكاة والعبادات الفردية. ورسول الله صلى الله وعليه وسلم يؤكد قضية حقوق الإنسان ويقول: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم”.
الإسلام أوصى بعدم التعرض لمعابد اليهود وكنائس النصارى والنسوة والصبية والعجائز حتى في زمن الحرب. الإسلام يؤكد لأتباعه أن لا يسعوا لنجاتهم بل يجتهدوا لإنقاذ المجتمع كله من جهنم وعذاب الدنيا والآخرة.
وقال خطيب أهل السنة في القسم الأخير من خطبة هذه الجمعة: مع الأسف يهمل الكثيرون حقوق الإنسان ويهربون منه، رغم أن الواجب أن يهتم الإنسان المؤمن لإزالة الكربات من أخيه المسلم ويعينه حسب طاقته ليكون الله تعالى في عونه عند المشكلة والمصيبة. مع الأسف تضيع حقوق الإنسان في كافة العالم. البلاد التي تدعي حقوق الإنسان لا تراعي حقوق الإنسان، ومع الأسف تضيع هذه الحقوق في البلاد الإسلامية أيضا.
وأشار خطيب أهل السنة  إلى السفر المتوقع للرئيس “روحاني” إلى محافظة سيستان وبلوشستان في الأسبوع الجاري قائلا: نرجو أن تخصص نفقات للمشاريع الكبيرة التي بإمكانها أن تكون نافعة لعامة الناس في هذه المحافظة، وأن تحقق مطالب الأقوام والمذاهب التي وعد بها الرئيس أثناء حملته الإنتخابية.
كذلك أشار فضيلته إلى حل أزمة شح المياه في سيستان بوساطة شعبية وجريان المياه من أفغانستان إلى سيستان، معربا عن أمله بأن تحل مشكلات في القادم بالوساطة الشعبية.
 وأشار خطيب  أهل السنة في النهاية إلى العثور على جسد الطالب الذي اختفى منذ مدة من جامعة دار العلوم زاهدان في الأسبوع المنصرم، مطالبا المسئولين  بالبحث ومتابعة كيفية هذه الحادثة وأسبابها.

1989 مشاهدات

تم النشر في: 15 أبريل, 2014


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©