أدان فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، إساءة آية الله القزويني وافتراءه على نساء البلوش، مطالبا إياه وقناة “الولاية” بالاعتذار عن البلوش.
قبل أيام بثت قناة “الولاية” كلمات واهية، بعيدة عن العقل والمنطق والواقع، وعارية عن الصحة، لآية الله القزويني، استهدف بها حياء النساء البلوشيات وغيرتهن، واتهم البلوش بإرسال بناتهم إلى سوريا لأجل جهاد النكاح.
أدان فضيلة الشيخ عبد الحميد في حوار له مع إحدى القنوات الفضائية هذه الافتراءات بشدة، وطالب القزويني وقناة الولاية بتقديم الاعتذار للشعب البلوشي.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد الكلمة الأخيرة للقزويني في سبيل بث الطائفية والفرقة في المجتمع، محذرا الجميع من مثل هذه التصرفات.
جدير بالذكر أن القزويني أشار إلى “جهاد النكاح” – الذي يدعيه بعض أعداء أهل السنة في هذه الأيام في بعض وسائل الإعلام – زاعما أن البعض يرسلون بناتهم من إيران ومن محافظة سيستان وبلوشستان لجهاد النكاح إلى سوريا.
هذا، وكفى زورا وبهتانا في هذا الزعم الباطل، أنه لا يوجد في الكتب المعتبرة لأهل السنة ومصادرهم شيء باسم “جهاد النكاح”، وأجمعت المذاهب السنية كلها على صحة النكاح الدائم فقط، وحرمة سواها.
القزويني يطرح هذه التهم والمزاعم بالنسبة إلى نسوة البلوش، رغم أن حيائهن وعفتهن كانت مضرب الأمثال بشهادة التاريخ وشهادة المنصفين. ثم غيرة رجال البلوش تنافي المزاعم الباطلة المذكورة للقزويني وأمثاله.
ليعلم القزويني وأمثاله الذين لا علم لهم بتاريخ الأقوام، أو لهم أغراض ونوايا خفية من التفوه بهذه الواهيات، أن الدين الإسلامي إذا كان بحاجة إلى الجهاد والقتال في أي مكان من العالم، فرجال الشعب البلوشي يحضرون المعارك وميادين القتال بأنفسهم، بدل أن يرسلوا البنات والنساء، ولا يخافون الموت في سبيل الله تعالى.