أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (14 رجب 1434) إلى قضية رفض أو تأييد أهلية مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد قائلا: القضية المطروحة في البلاد هذه الأيام هي قضية رفض أو تأييد أهلية المرشحين للإنتخابات الرئاسية من قبل مجلس صيانة الدستور. إنني أشعر كمواطن إيراني بالمسؤولية تجاه هذه القضية، وأرى أن أتطرق إلى بعض المطالب حولها.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: في الظروف الراهنة التي تواجه البلاد أزمات عديدة، كان المتوقع أن تكون المعاملة في رفض أو تاييد أهلية المرشحين بمزيد من رحابة الصدر وسعة الأفق. لكن الآن بعد إعلان أسماء المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور، مع الأسف يوجد قلق بالنسبة إلى هذه القضية.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى رفض ترشح “هاشمي رفسنجاني” من قبل مجلس صيانة الدستور، قائلا: تم رفض ترشح السيد “رفسنجاني” وهو من الرموز الوطنية والثورية في البلاد، ومن السياسيين المشهورين في الداخل والخارج الذي يعرفه الكثيرون.
وتابع فضيلته قائلا: كان الشعب يتطلع نظرا إلى الأزمات العديدة التي تواجهها البلاد، أن يكون المرشح الذي يأتي إلى الميدان قادرا على تخفيف هذه الأزمات وحل المشكلات السياسية والاقتصادية. لقد ذكرت سابقا هذا الموضوع أن السياسة والاقتصاد يرتبطان معا ولا يمكن حل المشكلات الاقتصادية إلا بإصلاحات سياسية.
وتابع عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلا: رفض ترشح “رفسنجاني” أقلق قسما كبيرا من الشعب الإيراني.
إن كانت هناك انتقادات تجاه بعض تصرفاته ومعاملاته أثناء توليه رئاسة البلاد، لكن نظرا إلى أنه رجل يتمتع بذكاء، حدثت في شخصيته تطورات في السنوات الأخيرة، فكان الرجاء أن يقدر على حل الأزمات وإنقاذ البلاد من التحديات.
وتوقع فضيلة الشيخ عبد الحميد في نهاية خطبته أن يتم إعادة النظر في هذا القرار من قبل المسؤولين ومن بيدهم الأمر وكذلك أعضاء مجلس صيانة الدستور.