قامت السلطات الإيرانية بمنع فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من السفر لحج بيت الله الحرام.
وقد سافر فضيلته قبل أيام إلى طهران رجاء أن تتحقق وعود السلطات بالموافقة على سفره للحج في هذا العام وحلّ قضية جوازه المحتجز، لكن قام بعض السلطات بعرقلة الأمور وتم منعه من السفر للحج.
نظرا إلى مرور قرابة ثلاثة أعوام على احتجاز جواز سفر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، أبلغ بعض مسؤلي الاستخبارات قبل أيام فضيلة الشيخ بحلّ قضية جواز السفر، وأن يحضر فضيلته لاستلام جواز السفر وأخذ التأشيرة إلى طهران. لذلك سافر فضيلته إلى طهران، لكن السلطات ذات الصلة خلافا لوعودهم، أعادوا الجواز بعد نهاية الوقت الرسمي لإصدار تأشيرات الحج، وبهذه الطريقة منعوا فضيلة الشيخ عملياً من السفر للحج.
هذا وقد وصل فضيلة الشيخ إلى مطار زاهدان في الساعة التاسعة إلا الربع مساء الجمعة (3 من ذي الحجة) ثم أتى فضيلته إلى الجامع المكي في زاهدان وقدم دعاء مخلصا تداعت من خلاله تذكرة الحرمين الشريفين في قلوب المؤمنين.
مع أن قدوم الشيخ إلى مطار زاهدان كان بشكل مفاجئ، ولم يُعلن عنه قبل ذلك، إلا أن حضور الناس في مطار زاهدان كان مكثفا، وقوبل فضيلة الشيخ باستقبال مئات من أهل السنة، حيث أعربوا عن استياءهم وتألهم من منع فضيلة الشيخ من السفر للحج بهتافات التكبير.
جدير بالذكر أن عددا آخر من كبار العلماء والشخصيات الدينية لأهل السنة في إيران أيضا تم منعهم من السفر للحج في هذه السنة.