header

تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، في كلمته التي ألقاها أمام عشرات الآلاف من المصلين في الجامع المكي (أكبر مساجد أهل السنة في إيران) بمناسبة ختم القرآن الكريم ليلة 29 من شهر رمضان، إلى أهمية الصلاة في الإسلام قائلا: إقامة الصلاة هي من أهم واجبات الحكومة الدينية. قال الله تعالى: “الذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتووا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر”. فأول واجب على الحكومة الدينية إقامة الصلاة.
وأبدى فضيلته أسفه على أن أهل السنة يواجهون مضايقات في المدن الكبرى في إيران لإقامة العيدين والجمعة، قائلا: نسمع مع الأسف بأن السلطات الأمنية في بعض المدن الكبرى خاصة في طهران يأخذون عهودا وتوقيعات من أئمة الجماعات التي تقام في المنازل أو الأماكن المستأجرة ومن المصلين أن لا يقيموا صلاة عيد الفطر في هذه الأماكن، مع أن القرآن الكريم  جعل إقامة الصلاة من أهم واجبات الحكومة الدينية.
وأضاف فضيلته: إقامة الصلاة بكل حرية في كافة أنحاء البلاد من مطالب أهل السنة. إقامة الصلاة في المطارات و الأماكن العامة وفي كل ناحية من البلاد، فريضة إلهية. ويسعني أن أطالب مرشد الثورة وهي في الحقيقة مطالبة كافة أهل السنة في إيران أن لا يسمح لأي جهة، أيا كانت حجتها، أن تقوم بمنع  أهل السنة في المدن التي أهل السنة فيها أقلية من إقامة العيد وإقامة المناسبات المذهبية الأخرى.
واستطرد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: الشيعة والسنة طائفتان عظيمتان في الإسلام بينهما أخوّة ووحدة، ولكن مساجدهم ومصلياتهم مختلفة، لأن مسائلهم الفقهية مختلفة، ولا يمكن دمج مساجدهم وجعلها واحدة وإقامة الصلاة خلف إمام واحد.
إن دستور البلاد لقد أعطى الحرية لكافة المذاهب الفقهية أن يمارسوا طقوسهم الدينية حسب تعاليمهم الفقهية، والمنع عنها مغاير للدستور والعرف الإسلامي، وتكون سبب لكسر قلوب أهل السنة ويأسهم من النظام.
وأضاف فضيلته: في المناطق السنية التي يعيش فيها الشيعة كأقلية، يقيمون صلاة العيدين والجمعة في مساجدهم حسب تعاليم مذهبهم الفقهي، ولم يقتدوا قط  بأئمة أهل السنة، ولا علماء السنة يتوقعون من الشيعة أن يقتدوا بهم في صلاتهم .
ثم منع أهل السنة من العيدين والجمعة في المدن الكبرى يكون سببا ليأس أهل السنة من النظام، والإصرار على أن يصلى أهل السنة خلف إمام شيعي أو يصلي الشيعة خلف إمام سني لن ينتج إلا الإشمئزاز والبغضاء بين الفريقين، ثم لا يتحقق هذا الأمر نظرا إلى الخلافات المذهبية الواسعة بين هاتين الطائفتين.
وتابع قائلا: هذه المطالبة أقولها نصيحة وشفقة للراعي  والرعية ولا نقصد منها أهدافا أخرى.

1723 مشاهدات

تم النشر في: 13 يناير, 2012


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©