header

حصل فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، على جائزة ” الناشط في مجال حقوق الإنسان” لسنة 2014م.
وفقا لموقع” مركز المدافعين لحقوق الإنسان في إيران”، أعطيت جائزة”ناشط حقوق الإنسان” في سنة 2014م. إلى الشيخ عبد الحميد زعيم أهل السنة في إيران، تكريما لسماحته على كافة الجهود التي بذلها في السنوات الماضية للمصالحة بين الأقوام والطوائف الدينية في محافظة سيستان وبلوشستان.
قامت نرجس محمدي نائبة رئيسة ” مركز المدافعين لحقوق الإنسان”، الثلاثاء الماضي 23 صفر 1436، في سفرها إلى محافظة سيستان وبلوشستان، بتقديم ميدالية تمثال ميثاق” كوروش” كميدالية هذه الجائزة، إلى الشيخ عبد الحميد، كأبرز ناشط في مجال حقوق الإنسان في السنة الجارية.
نشر مركز المدافعين لحقوق الإنسان أيضا بعد إعلان الخبر المذكور في موقعه بيانا؛ أوضح فيه علل إعطاء جائزة” ناشط حقوق الإنسان” في السنة 2014م. للشيخ عبد الحميد.
ورد في قسم من هذا البيان:” نحن فخورون جدا، أن تقدم جائزة” الناشط في مجال حقوق الإنسان ” لمركز المدافعين لحقوق الإنسان في سنة 2014م. إلى واحد من أبرز علماء أهل السنة في إيران. لاشك أن الشيخ عبد الحميد،كانت له جهودا مستمرة ومتتالية في السنوات الماضية، لإقامة العلاقات السلمية بين الأقوام والطوائف الدينية المختلفة في محافظة سيستان وبلوشستان المهمشة”.
ثم تطرق مركز المدافعين لحقوق الإنسان في بيانه، إلى حساسية الأوضاع في محافظة سيستان وبلوشستان، مشيرا إلى منهج الشيخ عبد الحميد في نشاطاته في المحافظة المذكورة، كأسوة ونموذج من التعايش السلمي، وأضاف قائلا:” رغم أن محافظة سيستان وبلوشستان من المحافظات الحدودية، ولها مجاورة لدولتي “أفغانستان” و”باكستان” اللتان تعانيان منذ سنوات من النزاعات العرقية والطائفية، بذل الشيخ عبد الحميد جهودا مشكورة في تقليل النزاعات القومية والطائفية في هذه المحافظة، وساعد أيضا على أمن المنطقة واستقرارها، وتصدى للعنف والطائفية بتقديم نموذج مؤثر من التعايش السلمي المشتمل على السلام والتعامل وتحمل الغير. فاجتنب الشيخ عبد الحميد بتحمله الصعوبات والضغوط والمضايقات الكثيرة، عن الإفراط والتفريط. كما سعى فضيلته بحضوره المستمر في المجالات الاجتماعية في تكوين نموذج مناسب من التعايش السلمي. مثل هذه الجهود والنشاطات في الظروف الراهنة التي اشتعلت فيها نيران العنف والتطرف في دول المنطقة ، لا تعدّ خدمة إلى أهل السنة والبلوش فحسب، بل هي خدمة قيمة في سبيل إنشاء السلام والثبات والأمن في بلدنا الغالي وعرض نموذج وأسوة من التعايش السلمي بين الأقوام المتنوعة للأمم جميعا.”
ثم يضيف البيان المذكور بعد إشارة إلى دور الشيخ عبد الحميد في إطلاق سراح الجنود المختطفين، و التعاون مع المؤسسات الشعبية، والنشاطات المدنية في المجالات المختلفة، قائلا” الشيخ عبد الحميد لديه جهود مستمرة في تحقيق الحقوق الأساسية للشعب، تلك التي وردت في الدستور، وكذلك في الحفاظ على الكرامة الإنسانية السامية التي نشهد آثارها في خطبه ومواعظه و نشاطاته الاجتماعية؛ فتحقيق هذه الحقوق في الحقيقة، تحقيق لمواد من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان”.
و تابع مركز المدافعين لحقوق الإنسان قائلا:” هذا وأن الشيخ عبد الحميد وأسرته الكريمة واجه في هذا السبيل مضايقات وضغوط كثيرة؛… لكن هذه الضغوط، لم تدفعه إلى الوقوع في فخ العنف والنزاعات فحسب؛ بل زادت في همته، للمتابعة السلمية والشرعية لتحقيق المطالب المشروعة والحقوق الإنسانية ”
وورد في ختام البيان: مركز المدافعين لحقوق الإنسان، ذكر شيئا قليلا من خصائص وجهود الشيخ عبد الحميد العالم السني في إيران، الذي وفق لتقديم نموذج من التعايش السلمي للبشر مع معتقدات مختلفة، راجيا أن يكون ذلك خدمة، ولوكانت قليلة، بتعريف شخصيته المسالمة للمنظمات الحقوقية والرأي العام”.
وورد في التقرير المذكور أيضا أن فضيلة الشيخ عبد الحميد، قال أثناء استلام هذه الجائزة: يجب السعي لإطفاء نيران الحروب وسفك الدماء، وأن يعيش كافة الأديان والمذاهب والعقائد مع السلام والاحترام.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، الاهتمام إلى حقوق الأقليات والأقوام ضرورة، راجيا الصلح والثبات للعالم.
ومن ناحية أخرى، أشارت السيدة” نرجس محمدي” نائبة رئيسة مركز المدافعين لحقوق الإنسان، إلى معاناة الشيخ عبد الحميد في مجال نشاطاته الحقوقية قائلة: “هذا التمثال لميثاق كوروش، يقدم إلى سماحتكم ،تكريما لجهودكم المستمرة المخلصة في منطقة محرومة ومهمشة بهدف تحقيق الصلح والأمن والتعايش السلمي والمدني للجميع”
وقالت نائبة رئيسة مركز المدافعين لحقوق الإنسان في نهاية هذا اللقاء:” نحن معكم، ونمدّ يد العون والمساعدة إليكم، للوصول إلى السلام والحياة الخالية عن العنف وسفك الدماء، وكذلك للوصول إلى منزلة من الشخصية البشرية السامية التي نعيش فيها معا مراعين جميع الحقوق الإنسانية، ولنشهد صلحا دائما في بلدنا وجميع بلاد العالم”
جدير بالذكر أن مركز المدافعين لحقوق الإنسان منذ 2005م. يختار من بين الناشطين في مجال حقوق الإنسان فائزا لجائزته” الناشط في مجال حقوق الإنسان”. وتقدم هذه الجائزة في اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 من دسامبر. أعطيت هذه الجائزة في سنة 2005 إلى” عباس امير انتظام”، وفي سنة 2006 أعطيت لـ” تقي الرحماني”، في سنة 78 إلى”آية الله منتظري” وفي سنة 2008 إلى ” عزة الله سحابي” وفي سنة 2011 إلى” محمد ملكي”.

1980 مشاهدات

تم النشر في: 12 مارس, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©