header

تطرق  فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة، في خطبته يوم الجمعة (12 صفر 1436)، إلى ضرورة أهمية الحياء والأخلاق الإسلامية، محذرا من مؤامرات الأعداء ومساعيهم في إشاعة الخلاعة والسفور في المجتمع من خلال القنوات الفضائية  واعتبر هذه الجهود والخطوات في سبيل” نشر الثقافة الغربية المنحطة في البلاد الإسلامية”.

نحن نعيش في ظروف صعبة، استهدف فيها أعداء الجن والإنس واحدا من أعظم شعب الدين؛ الحياء من الشعب الهامة والعظيمة في الدين. الدين والإيمان من غير الحياء لاقيمة لهما. الحياء ضروري للرجل والمرأة.
وأضاف فضيلته قائلا: الحياء أعظم وأجمل أخلاق المرأة. المرأة التي عندها كل شيئ لكنها لا تتصف بالحياء في الحقيقة لاتملك شيئا. إذا فقدت الحياء في الرجل والمرأة تفسد جميع المحاسن. أمر رسول الله صلى الله عليه  وسلم بحفظ الحياء وتقويته. يجب تقوية الحياء والإيمان وكافة الأخلق الحسنة. ويجب إزالة الرذائل كلها من النفس.
أشار خطيب أهل السنة إلى جهود أعداء الإسلام في إشاعة الفحشاء في المجتمعات الإسلامية قائلا:الأعداء في عصرنا استهدفوا الحياء. لقد أدرك الأعداء أنهم سيحققون غايتهم التي هي إشاعة الشهوات في المجتمع من خلال إزالة الحياء في المجتمعات.
أعداء الإسلام الذين زال الحياء والغيرة من رجالهم ونسائهم، ويعتبرون الأعمال المغايرة للحياء حضارة وثقافة يريدون أن يكون المسلمون مثلهم. ويتبعوا أهواء النفس وشهواتها. إنهم يريدون أن نميل من الإسلام نحو الفحشاء والمنكر.
 وتابع فضيلته قائلا: الوسائل الجديدة نعمة من ناحية؛ لكن هذه الوسائل بإمكانها أن تكون أسباب الفساد ووسائلها. يريد الأعداء أن يكافحوا الحجاب بهذه الوسائل ويسلبوا الغيرة والحياء من المسلمين ويضروا بالمجتمع الإسلامي. إنهم يريدون أن تخرج البنات المسلمات من بيوتهن ويضروا بعفتهن وعزتهن. في الثقافة الإسلامية تخطب البنات ويخرجن من بيوت أبائهن عزيزات كريمات. لكن في الثقافة الغربية يقمن العلاقات مع الأجانب. لا شك أن هذه الثقافة تضر بعزة المجتمع. فكم من بنات لم يراعين عزتهن وحرمة الأسرة وكرامتها وهربن من البيوت وصنعن المشكلات والنزاعات الدموية. هذه مشكلات ومعضلات نشاهدها مع الأسف بأم أعيننا.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى بعض مضرات القنوات الفضائية قائلا:في الماضي كنا نسمع أن الفحشاء والمفاسد  تموج في بعض الدول الأوروبية، أما اليوم فتعرض في هذه المفاسد والاستغراب في الكثير من البيوتات  من خلال القنوات الفضائية. هذا وضع سيئ وخطير. يجب علينا جميعا أن نعي ونكون حذرين.
 واستطرد فضيلته قائلا:لدى الغربيين من مصطلحات مثل” الحرية” و|” حقوق المرأة” أهداف ومفاهيم خاصة. ويريدون من خلال هذه الهتافات جر النسوة ونحو السفور ومايغاير الحياء. وينزعوا لباسهن، مع أن المرأة بحجابها وملبسها الإسلامي تسطيع أن تحفظ كرامتها وعزتها وحريتها الدينية والإنسانية. وتنال حقوقها الفردية والاجتماعية. تستطيع المرأة أن تخدم بحجابها الإسلامي وحفظ كرامتها في المجالات الاجتماعية وتواصل دراستها.
 وتابع فضيلته قائلا: القنوات الفضائية ووسائل الإعلام التي كلفت مسئولية إشاعة الفحشاء والمنكرات في البلاد الإسلامية تريد استئصال المسلمين بهذه الطريقة.
إنهم يريدون نشر ثقافتهم المنحطة في البلاد الاسلامية التي لديها حساسية مع هذه المسائل. أعداء الإسلام يريدون إزالة الغيرة والحياء والأخلاق الإسلامية بأنواع من الخطط والبرامج. مع أن هذه من أهم أنواع الثروات والنعم عند المسلمين. علينا أن نكون واعين وحذرين.

 الكيان الصهيوني أعظم أسباب انتشار الإرهاب في العالم.
وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبة هذه الجمعة الكيان الصهيوني أعظم أسباب انتشار ” الإرهاب في العالم مؤكدا على ضرورة مكافحة علمة هذه الظاهرة السيئة. وتابع فضيلته قائلا: العالم كله يعاني من ظاهرة الإرهاب. منذ سنوات والعالم الأوروبي يطلق هتاف مكافحة الإرهاب، لكن مكافحة الإرهاب لن يكون إلا بمكافحة عللها. الكيان الصهيوني أعظم أسباب انتشار الإرهاب في العالم. يجب التصدي لهذا الكيان واعتدائاته على البلاد الإسلامية.
 وأشار فضيلته إلى الاعتراف باستقلال فلسطين من جانب بعض البرلمانات في البلاد الغربية قائلا: يسرنا جدا أن برلمانات بعض الدول الغربية قررت استقلال دولة فلسطين واعترفت بها.
أخيرا قرر برلمان فرسنا هذا الموضوع واقترح على الدولة أن تعترف بفلسطين.
 وأكد فضيلته قائلا: أدرك العالم أنه لامعنى لمكافحة الإرهاب من غير مكافحة علته. يجب دراسة جذور الإرهاب وتجفيفها. التمييز، الاعتداء على حقوق الغير، احتلال بعض البلاد، الجرائم البشعة. تدمير منازل الشعب الفلسطيني مقابل أعين الناس في العالم وقمع الشعوب من قبل الأنظمة الاستبدادية من الأسباب الرئيسة للإرهاب.
 تابع فضيلته قائلا: بناء على هذا يجب على الدول مكافحة الظلم، والتمييز والاحتلال والفقر والمفاسد. الدول التي لديها اختلافات يجب عليها الاستماع للمعارضين ويحلوا مشكلاتهم  بالحوار. لاينبغي لهذه الدول مد الأيدي نحو الأجانب والدول المغتصبة التي تهجم على البلاد الإسلامية لتحقيق منافعها ومصالحها. المجيئ بالقوى  الاستعمارية إلى البلاد الإسلامية خطأ كبير.

اغتيال الحاج خدا نظر حدث بجانب المسجد نظرا إلى قساوة مرتكبي الجريمة
أدان خطيب أهل السنة اغتيال الحاج خدا نظر البروهي” أعد رؤساء عشيرة البروهي قائلا: في الأسبوع الماضي وقع هذا الحادث  المؤلم تجاه المسجد المكي. اغتيل الحاج “خدانظر الذي كان شخصا وجيها عند عودته من صلاة الفجر إلى بيته. هذه الحادثة كانت بشعة ومؤلمة. بلغت قساوة مرتكبي هذه الحادثة إلى حد لم يراعوا حرمة المسجد، وقتلوا أنسان أدى الفريضة وخرج من المسجد إلى بيته.
 وأضاف فضيلته قائلا:ماذا يجبون الرب على هذه الجريمة؟  يقتلون إنسان لم يرتكب ما يبيح دمه بهذه الطريقة. ولوقتل إنسانا ينبغي أن يحاكم في المحكمة.  رغم ذلك إن لم يعثروا على القاتل لا ينبغي اغتياله في المدينة وبث الرعب  والوحشة بين الناس بهذه الطريقة. في الماضي كان السارقون لديهم العقل. لايهجمون على من كانت تصحبه إمرءة أو كان في الصلاة. لكن مخالفي القانون في عصرنا لا عقل عندهم ولا يميزون بين مكان ومكان.
 وتابع فضيلته قائلا: أنا أحذر هؤلاء أن ينتهوا عن القتل والاغتيال. الإرهاب ظاهرة قبيحة وسيئة ندينها من أي جهة كانت. نحن ندين هذه الجريمة التي وقعت  وغيرها من الجرائم التي وقعت في المحافظ.

2121 مشاهدات

تم النشر في: 21 ديسمبر, 2014


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©