header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في خطبة 2 من رجب 1435 إلى أن منافع القوى الكبرى في إثارة الفتن والنزاعات، قائلا: مع الأسف كثرت الاختلافات بين الشعوب، ونحن نشهد الاختلافات الراهنة في العالم الإسلامي التي ذهبت بأمن المجمتعات الإسلامية وراحتها. نشهد في بعض الأحيان صورا مفظعه ومروعة. لقد تعرضت حياة الكثير من الناس للزوال. وكل ذلك نتجية الاختلافات والنزاعات التي يثيرها عناصر في الداخل والخارج من أعداء هذا الدين.

وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: في بلادنا وخاصة في محافظة سيستان وبلوشستان نشهد وحدة جيدة وأمنا جيدا، لكننا قد نرى أحيانا أناسا يحاولون الإخلال بالأمن لأجل منافع ذاتية ويريدون إثارة الفتن بين الناس. هؤلاء الأشخاص يضحون بالمنافع العامة لأجل منافعهم الذاتية ويريدون المساس بالأمن الوطني.
ودعا فضيلة الشيخ عبد الحميد الناس جميعا إلى الوعي والصحوة تجاه المخلّين بالأمن قائلا: في محافظة سيستان وبلوشستان يجب أن يكون جميع الأقوام والمذاهب في يقظة وصحوة، لأن أخوّتنا أخوة إسلامية وقرابات كثيرة بين أهل هذه المحافظة. لا ينبغي  أن يخل بأمن المنطقة ووحدتها أشخاص بسبب إثارة من لا يفكرون إلا في مصالحهم ومنافعهم.
وقال خطيب أهل السنة في زاهدان: في إثارة الأزمة الأمنية، هناك أيادي داخلية وخارجية لا يريدون تحمل أمن المنطقة ووحدتها. وإن إجراءات الدولة خاصة بعد السفر الأخير لرئيس الجمهور إلى المحافظة حول مشاريع اقتصادية وعمرانية ضخمة، لقد أقلقت مجموعة يريدون دائما بقاء المحافظة في الاختلافات بين الناس وعدم تقدمها ورقيها.
تابع فضيلة  الشيخ عبد الحميد: لا تحصل التنمية في المحافظة إلا أن تكون الأخوّة بين أهلها من الأقوام والمذاهب المختلفة. نحن لا نرى فرقا وتمييزا بين هذه الطوائف، وهي ليست سياستنا بل هي منهجنا.
 وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان: الإسلام دعا الجميع إلى الوحدة والأخوة، ومن أراد بثّ الفرقة والطائفية، أو أهان المقدسات، لا يريد الخير للأمة.
 واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: سياسة النظام أيضا سياسة الوحدة، لكن مع الأسف قد نسمع أحيانا من يدعي محبة النظام وولائه له، يطلقون نعرات طائفية.
من قطع الطريق وقام بالاختطاف وأخل بأمن المنطقة نعتبره عدوا لنا، ومن أراد المساس بشرف أهل المحافظة ليس صديقنا، ونحن نرفض التطرف والعنف.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: بعض الأعمال والممارسات اليائسة لن تصل إلى نتجية، وما يبقى وتتثبت دعائمه وتستمر هي الوحدة والأخوة. وعلى الناس، وخاصة العلماء والمسئولين أن يكونوا في يقظة وصحوة، أن لا يُحدث أشخاص بالأزياء المتنكرة بينهم، مشكلات للشعب. في بعض الأحيان أضرّ بنا العدو في زي مقدس، وهذا يتطلب منا المزيد من الوعي والصحوة لنحبط مؤامرات الأعداء.

1993 مشاهدات

تم النشر في: 3 مايو, 2014


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©