header

أقيمت صلاة الجمعة لأهل السنة في طهران في مصلى “نيايش” (منزل استيجاري لإقامة صلاة الجمعة) بإمامة فضيلة الشيخ عبد الحميد وبمشاركة رائعة للطبقات المختلفة من أهل السنة في العاصمة.

تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبته إلى الوحدة والألفة بين المسلمين، معتبرا إياها من الإنجازات الهامة لرسول الرحمة والمحبة.
وأضاف فضيلته قائلا: في هذه الأيام، تتم مذاكرة سيرة النبي الكريم وحياته الطيبة دراستها، خلافا لأتباع بعض الأديان التي يقيم أتباعها في مواليد الأنبياء احتفالات مليئة بالمنكرات والمعاصي والرقص وشرب الخمور، خاصة مولد سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام الذي يقام بمنكرات كثيرة.
وتابع فضيلته قائلا: هذه من رحمة الله تعالى أن الأمة المسلمة يحيون ذكرى مولد رسول الرحمة والمحبة بدراسة ومذاكرة سيرته الطيبة.
ووصف خطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبته، الرسول الكريم بأعظم شخصية في التاريخ، مضيفا: مناقب رسول الله وفضائله تفوق سائر الأنبياء، وهو فخر آدم وإبراهيم وسيد ولد آدم، وفخر الأنبياء كلهم أن يكون شخصية مثل الرسول الكريم كآخر نبي ورسول بينهم.
وأشار رئيس المعاهد الشرعية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، إلى حساسية الظروف الراهنة في العالم الإسلامي قائلا: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيئة انحطت اعتقاديا وأخلاقيا وعمليا، وكان الناس في أسوء الأوضاع والأحوال. لقد انقطع الوحي مئات السنين. بعث الله تعالى رسوله رحمة للعالمين، وأرسل خيرهدي وكتاب. أنزل أفضل الكتب على خير الرسل في أفضل شهر، وحدث ربيع عظيم.
وأضاف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلا: لقد أعطانا الله تعالى ثروة عظيمة. أيها المسلمون! أنتم شعب أعطِيتم ثروة حرمها الأروبيون. والله إن الأمريكيين والأوربيين واليابانيين والروس والصين لا يملكون هذه الثروة التي تملكونها أنتم. لقد أعطاكم الله تعالى ثروة القرآن الكريم. إن الله تعالى أعطاكم رسولا هو خير معلم ومرشد للبشرية؛ إن تمسكتم بهذا الكتاب وهذا الرسول، تسودون العالم وتقودونه، وتعود إليكم السيطرة على القدرات في العالم. إن كنا مسلمين صادقين لنكونن أسوة للآخرين.
وأشار مدير جامعة دار العلوم زاهدان إلى أسبوع الوحدة قائلا: يعقد في إيران مؤتمر الوحدة بين المذاهب الإسلامية. معنى ذلك أن الإسلام دين المؤاساة والألفة والأخوة، والوحدة والألفة من إنجازات رسول الرحمة والمحبة.
وأنهى فضيلة الشيخ عبد الحميد خطبته بالتأكيد على التزام الصلاة وإطاعة أحكام الله تعالى قائلا: الشيعة والسنة طائفتان من الفرق الإسلامية والجميع مسلمون، لذلك يجب أن يتحمل البعض الآخر، ويكونوا إخوانا وأحبابا بينهم، ويكونوا على حذر من مؤامرات الأعداء. يجب أن يكون المسلمون في صحوة ووعي لتصدي مؤامرات الأعداء ومكائدهم. في هذ الشهر يجب الاهتمام بسيرة الرسول الكريم والالتزام بالصلاة والأحكام الإسلامية وتعاليم القرآن الكريم، لنصل إلى السعادة الدنيوية والأخروية.
جدير بالذكر، أن خطبة فضيلة الشيخ عبد الحميد انتهت حسب العادة بدعاء خالص وتأمين المصلين وبكاء ذلك الحشد الرائع من المصلين والمؤمنين، الذين اصطفوا أيضا في هذه المرة بسبب ضيق المكان على سطح مصلى “نيايش” في البرد القارس لهذا الشتاء لاستماع خطبة الشيخ والمشاركة في الصلاة.

2165 مشاهدات

تم النشر في: 20 يناير, 2014


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©