header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في لقاء مع أهالي شهداء الجمعة الدامية في زاهدان:

حادثة الجمعة الدامية في زاهدان ثمرة التمييز

اعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، في لقائه مع أهالي شهداء الجمعة الدامية في زاهدان، أن مذبحة المصلين العزل يوم الجمعة الدامية، هي نتيجة لسياسات الحكومة التمييزية، مؤكدا على إدانة هذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها.
وقال إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان، في اللقاء الذي عقد يوم الثلاثاء 13 ريع الثاني 1444 في الجامع المكي بزاهدان: لا شك في استشهاد قتلى الجمعة الدامية. ترك استشهاد هؤلاء حزنًا في نفوس عائلاتهم. نسأل الله أن يزيل هذا الحزن عن قلوبهم، ويمنحهم أجرا خاصا ورحمة.
وأضاف قائلا: يتعاطف اليوم الشعب الإيراني وسائر الأمم الحرة وطلاب العدالة والمنصفون في العالم، مع أسر الشهداء، وتحترق قلوبهم لهم. لقد رحل الشهداء إلى الله تعالى، وقد حققوا مرتبة عظيمة وهم سعداء ولا يحبون الآن أن يعودوا إلى الدنيا ويكونوا مع زوجاتهم وأولادهم وعائلاتهم.
وأشار خطيب أهل السنة إلى مقتل الشباب في زاهدان وخاش بغير حق، وأضاف قائلا: قُتل شهداء زاهدان وخاش ظلماً وبغير حق. ردّت على حجارتهم بالرصاص، والحمد لله أن المسئولين توصلوا إلى أن المصلين قُتلوا ظلماً. كل الشهداء سواء قتلوا في المصلى أو الشوارع مظلومون وأبرياء.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: لن نكتفي بشيء ما لم تقم السلطات بإدانة مأساة زاهدان الدموية ومعاقبة المجرمين شرعا وقانونا. إن إدانة الحادث تكون سببا لتسلية العائلات.
وأضاف: يجب القصاص من القتلة ومعاقبتهم، حتى لا يجرأ أحد في المستقبل على قتل الناس دون سبب. نطمئن أهالي الشهداء والمصابين أننا سنتابع قضية الجمعة الدامية.
وأشار مدير دار العلوم زاهدان إلى أضرار التمييز في المجتمع قائلا: اليوم يشكو شعب إيران من التمييز وعدم المساواة وانعدام الحرية والعدالة، كما نشكو نحن أيضا من هذه الحالات. ميّزت الحكومة بين الشعب، ونتيجة لذلك وقع هذا الحادث. التمييز هو إذلال ويقود شعبا إلى العزلة والتهميش.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد: كانت لحادثة الجمعة الدامية في زاهدان بركات كثيرة؛ لقد بثت روحا في المجتمع وأثارت صحوة، واجتمع الشعب كله ونسوا الخلافات الداخلية بسهولة، وجاءت الوحدة والتضامن. بالتأكيد أن الغفلة موت شعب، والصحوة هي حياته.
وأشار فضيلته إلى دوافع الثوار عام 1979 وتابع قائلا: كانت ثورة 1979 من أجل حرية الرأي والتعبير والقلم وإزالة الضغوط. الحرية والعدالة والمساواة والأخوة من حقوق الشعب الإيراني. يجب احترام حقوق جميع القوميات والأقليات والمرأة. كلّ الذين قتلوا في إيران استشهدوا في سبيل الحرية والقضاء على التمييز.

473 مشاهدات

تم النشر في: 10 نوفمبر, 2022


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©