header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

معرفة الرّب من المحاور الأصلية للدين

اعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (4 جمادى الثانية 1443) “معرفة الله تعالى” أبرز المحاور للدين الإسلامي، مؤكدا على لزوم التفكر في صفات الله ومخلوقاته.
وأضاف فضيلته قائلا: معرفة الرب من المحاور المهمة للدين الإسلامي، لكن عقولنا قاصرة من إدراك ذات الله، فيجب أن نعرفه من خلال آياته وصفاته.
واستطرد فضيلته قائلا: يمكن أن نعرف الله بآياته وما خلق من كائنات، كما أن الله تعالى عرف نفسه للعالم من خلال كائناته كالأرض التي تمتلأ بالبحار وما فيها من كائنات، ويزرقها الله تعالى جميعا، أو الجبال العظيمة التي جعلها في الارض رواسي، وما جعل في الأرض من مياه، وجعل القمر الذي هو ضياء لليل، وجعل الشمس ضياء للنهار.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: هذا العالم كله آية على قدرة الله وعظمته، ولقد خلق الله تعالى ما فيه لمنافع الإنسان، كما أن خلق الإنسان نفسه يدل على قدرة الله تبارك وتعالى. قال تعالى: “وصوركم فأحسن صوركم”. ولقد عجز البشر إلى الآن من أن يخلق ذبابا أو بعوضة، أو ينفخ فيه الروح.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: إن لله تعالى صفات عظمية يتحير العقل من إدراكها، فهو السميع الذي يسمع كافة أصوات العالم في آن واحد، وهو الخبير بما في نوايا البشر، وهو المهيمن على العالم كله.
وأضاف فضيلته قائلا: إن القوى كلها عاجزة أمام قوة الله تعالى، بحيث أخضع الله العالم كله أمام فيروس لا يرى بالعين. هذه سنة الله حيث يترك عباده في مشكلات ومصاعب ليعودوا إليه، لأن من فطرة الإنسان أنه يعود إلى الله عند المشكلات.
وتابع مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: من المؤسف أن العباد لا يرون الله تعالى مع هذه الصفات العظيمة، ويظنون أن الله لا يراهم، ويغفل عن أعمالهم، مع أن الله تبارك وتعالى خبير بكل شيء.
وأكد فضيلته على لزوم الشكر قائلا: لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشكره في كل عمل. فلا ينبغي أن نغفل عنه في حالة أو حين، لأن كل شيء بيد الله تبارك وتعالى.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها قائلا: إن ذكرى السيدة فاطمة التي تعد هذه الأيام أيام وفاتها تبقى في الأذهان، وإن كانت هناك أقوال مختلفة في تاريخ وفاتها.
واستطرد مدير دار العلوم زاهدان مشيرا إلى بعض فضائل السيدة فاطمة، قائلا: السيدة فاطمة من السيدات العظيمات في الإسلام. وهي السيدة التي سارها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيل وفاته، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية، فإذا هي تضحك، فتعجبت أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها، فلما توفي النبي، سألتها عائشة عن ذلك فقالت: أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني: «أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك» قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية، قال: «يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة».
وأكد خطيب أهل السنة على لزوم اتباع سيرة الصحابة وأهل البيت قائلا: إن فاطمة وسائر الصحابة وأهل البيت أناس مطهرون وأولياء الله، والمهم أن نتبع سيرة الصحابة وأهل البيت، والاتباع من سيرتهم مفخرة لنا.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى الأمطار الأخيرة في المنطقة قائلا: إن الله تعالى نزل الغيث بعد أن قنط جميع الناس والخبراء، ونشر رحمته.
وتابع فضيلته مشيرا إلى الفيضانات في المناطق الجنوبية من محافظة سيستان وبلوشستان ومناطق من إقليم بلوشستان باكستان: لقد تضرر سكان جنوب المحافظة وكذلك مناطق من إقليم بلوشستان باكستان في الفيضانات، ويحتاجون إلى دعم ومساعدة، والإخوة في مؤسسة محسنين الخيرية مشغولون في جنوب المحافظة. أوصلوا تبرعاتكم ومساعداتكم إلى هؤلاء الإخوة وسائر الإخوة الذين يشتغلون بجمع المساعدات والتبرعات.

790 مشاهدات

تم النشر في: 8 يناير, 2022


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©