header

أوصى فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، بمناسبة “أسبوع القضاء”، الإدارات التابعة للقضاء بحل مشكلات الناس، ولزوم إعادة النظر والإصلاح والتغيير في بعض القوانين والقرارات في القوى الثلاثة للنظام.

وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد بعد الترحيب بـ”أسبوع القضاء” إلى كل من النائب العام في مدينة زاهدان وعدد من المسؤولين ورؤساء الإدارات التابعة للقضاء في محافظة سيستان وبلوشستان ممن حضروا صلاة الجمعة: مما يبعث السرور أننا نشهد تغييرات وتعديلات في محاكم القضاء.

وتابع خطيب أهل السنة في هذه الجلسة التي تكلم فيها النائب العام أيضا: كما أن النائب العام أشار في كلمته إلى تخفيض الإعدامات، والسعي لاستجلاب مرضاة ذوي المقتولين لنجاة القاتلين من القصاص، قد بذلت مؤسسة القضاء جهودا في هذا المجال.

وأضاف فضيلته قائلا: والحمد لله إن القضاء يتجه نحو الشعبية، وهذه ظاهرة جيدة. وقد أعلن حجة الإسلام رئيسي، رئيس السلطة القضائية أنه سوف تتم الاستفادة من الخبراء والنخب في المجتمع في مجال إصلاح القضاء.

واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: هذا القرار للقضاء الذي يقصد إلى تعديلات وبعض من التغييرات، قرار مثير للسرور. بعد مرور أربعين سنة من عمر الثورة، تحتاج بعض القوانين في المحاكم القضائية وكذلك سائر الأجهزة إلى إعادة النظر والإصلاح والتغيير.

تابع فضيلته قائلا: القوانين التي وضعت حسب النصوص الثابتة للقرآن والسنة، لا تقبل التغيير والتعديل، لكن كل قانون وضعه عقل البشر، وكذلك فتاوى المراجع والمجتهدين والمفتين في أي مذهب، تقبل التغييرات والتعديلات، لأن بعض هذه القوانين والفتاوى قد لا تلبي حاجات العصر.

وصرح فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: على القوى الثلاثة، التنفيذية والقضائية والتشريعية، أن يغيروا القانون الذي لا يلبي حاجات العصر، لتحل مشكلة الناس، ويزول المأزق الذي حدث بسبب وجود قانون ما.

أعتقد أنها لا توجد عبادة أعظم من العدل.

وكد رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في سيستان وبلوشستان على ضرورة تطبيق العدل قائلا: جميع الأديان والثقافات والاتجاهات الفكرية تعترف بالعدل. العدل من أهم أركان الدين وأصوله بين المذاهب الإسلامية. تطبيق العدل ضروري في النظام الإسلامي.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: في أوائل الثورة وأواخر نظام “شاه” كانت تتردد هذه الكلمة “أن الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم”. إن الله تعالى قد يتحمل الشرك والكفر، لكن لا يتحمل الظلم على البشر وتضييع حقوقهم.

وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: لا أرى عبادة تساوي العدل. عبادات كالصلاة والصوم والحج، وإن كانت من أركان الدين الإسلامي، لكنها عبادات شخصية تتعلق بالفرد نفسه وبما بينه وبين الله تعالى، لكن أن راعينا العدل في ملف، أجره أعظم من الحج المقبول، ويعدّ جهادا.

وقدم فضيلة الشيخ بعض النصائح إلى القضاة قائلا: نصيحتي للقضاة أن يراعوا حيادهم في الملفات والقضايا الاختلافية التي ترفع إليهم. هكذا تجب مراعاة الحياد في المسائل والنزاعات التي تحل من الطرق الشعبية، كالمراجعة إلى رؤساء القبائل.

وتابع فضيلته قائلا: هناك مطلب آخر من القضاة وهي إذا كانت في قضية كانت الدولة في طرف والشعب في طرف آخر، أن يأخذ القضاة جانب الشعب ما استطاعوا، ويبحثوا عن مادة أو ملاحظة تدعم الشعب، لتحل مشكلتهم.

واستطرد مدير جامعة دارالعلوم زاهدان: في الظروف الراهنة التي تواجه البلاد تهديدات، وتعاني من عقوبات وغلاء في الأسعار ومشكلات اقتصادية، ويتحمل الناس أكثر الخسائر من العقوبات، يجب دعم الشعب ما أمكن لنا.

يجب على الإدارات المعنية حل مشكل السكن، وتولية الأراضي الزراعية لأهل المحافظة

أشار خطيب أهل السنة إلى مشكلات السكن في محافظة سيستان وبلوشستان قائلا:
على كافة الدوائر أن تقوم بواجبها تجاه المواطنين. يواجه المواطنون مشكلات في السكن وتولية وثائق الأراضي الزراعية، ونأمل أن تسعى الدوائر المعنية في حل هذه المشكلة.

واستطرد فضيلته قائلا: في بعض الأحيان قد يكون قرار جزئي سببا للمأزق، مع أنه من الممكن أن تحل المشكلة بسبب إزالة هذا الشيء الجزئي ليمكن للفلاحين أن يحصلوا على وثائق أراضيهم، أو يمكن للناس أن يملكوا السكن.

وأشار رئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان إلى بداية العام الدراسي الجديد في مدارس أهل السنة الشرعية في المحافظة، مؤكدا على لزوم التعلم، والتخطيط والدعم في هذا المجال.

1291 مشاهدات

تم النشر في: 25 يونيو, 2019


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©