header

نصح فضيلة الشيخ عبد الحميد، المسؤولين “بالعدل والاجتناب من التصرفات القومية والمذهبية”، منتقدا ممارسة الضغوط على بعض المساجد والمدارس الدينية لأهل السنة في الآونة الأخيرة.
وقال فضيلته: على المسؤولين وكافة الرؤساء أن يكون سلوكهم مع الشعب سلوكا عادلا، وليجتنبوا من التصرفات القومية والمذهبية، ولا يميزوا بين القوميات والطوائف.
وأشار خطيب أهل السنة في قسم من خطبته يوم الجمعة (9 صفر 1440)، إلى الضغوطات على بعض المساجد والمدارس الدينية لأهل السنة في البلاد، وتابع قائلا: تلقينا أخيرا تقارير تحكي عن بعض الضغوطات على بعض المساجد والمدارس الدينية لأهل السنة، والتضييق على إقامة الصلاة والشعائر المذهبية في بعض نقاط البلاد.
وصرّح مدير جامعة دار العلوم في مدينة زاهدان: نحن نستحيي من مثل هذه التصرفات والحركات ونتعجب. المنع من نشاط مدرسة دينية أو التدخل في شؤون مسجد؛ كل هذا مغاير للوحدة والانسجام، ولا يقرب شعبنا بعضه مع بعض.
ووصف فضيلته مثل هذه التصرفات بـ “التصرفات الصبيانية”، وتابع قائلا: مع الأسف يرتكب البعض من الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بالمسؤولين، أعمالا صبيانية. منع العبادات والأعمال التعليمة مغاير للدستور، لأن الدستور أعطى الحرية التامة في مجال المساجد وإقامة الصلاة والتعليم والتربية.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: من قلة الوعي والتعقل ومغاير لسعة الأفق أن يأتي أناس في الظروف المتأزمة الحالية التي يواجه الشعب أنواعا من الضغوطات المالية والاقتصادية والعقوبات الظالمة، ويقوموا بمثل هذه التصرفات والأعمال والتضييقات المذهبية.
وأضاف قائلا: التصرفات القومية والطائفية تضر المجتمع والبلاد، ويتحدى أي نظام وحكومة. يجب أن تكون خطوات المسؤولين وتحركات الرؤساء في اتجاه العدل والرؤية المتساوية، فالمواطنون كلهم بمثابة أبناء الحكومة، وعلى الحكومة أن تعدل بينهم وتكون شفيقة بهم. العدل والرؤية المتساوية إلى الجميع يضمن أمن المجتمع والهدوء فيه.
وأوصى فضيلة الشيخ عبد الحميد المسؤولين إلى سعة الأفق قائلا: ننصح المسؤولين أن يوسعوا صدورهم في كافة المسائل. مع الأسف في بلادنا وفي محافظتنا يوجد مسؤولون يرتكبون أعمالا قومية ومذهبية. هؤلاء رؤساء ضعيفون. المسؤول القوي هو الذي يملك نظرا واسعا ويرى مشكلات جميع القوميات والمذاهب ويحلها.

1391 مشاهدات

تم النشر في: 19 أكتوبر, 2018


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©