header
فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان:

على القضاء أن يكون جادا في التصرف مع مجرمي الحادثة الأخيرة في إيرانشهر

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (8 شوال 1439) إلى حادثة اغتصاب الفتيات التي وقعت في مدينة إيرانشهر، مطالبا السلطة القضائية أن تكون جادة في التعامل مع المجرمين وتفويضهم إلى القانون.
وقال فضيلته: بالنسبة إلى قضية إيرانشهر، أشرت سابقا إلى مطلبين: الأول أن تكون السلطة القضائية جادة في التصرف مع كل من ارتكب جريمة، والحمد لله تؤكد السلطة القضائية في المحافظة على هذا. المطلب الثاني موجّه إلى الشعب، وهو أن الذين تعرضوا للظلم ليسوا مجرمين، وينبغي أن لا يكون الحياء تغطية للظلم والشكوى، بل يجب رفع الشكاوي إلى السلطة القضائية.
وأوصى فضيلة الشيخ عبد الحميد أقارب المتهمين قائلا: حسب ما نعلم، ألقي القبض على متهمين، والشخص الثالث فوضه أقاربه إلى السلطة القضائية، ونطالب أقارب المتهمَين الآخرين أن يسلموهما إلى القانون، فإن كانا ارتكبا جريمة يعترفان وإلا يدافعا عن أنفسهما.
وأوصى فضيلة الشيخ عبد الحميد الناس إلى التزام الهدوء قائلا: نطالب من أهل المحافظة وكذلك من سكان إيرانشهر أن يحافظوا على هدوءهم، ويحتفظوا بمشاعرهم، لأن الأعداء يريدون الإخلال بأمن البلاد والمحافظة، لذلك يجب أن نحافظ على الأمن نظرا إلى الظروف الحساسة للمنقطة، لأن حفظ الأمن مهم جدا، والأمن المتوفر حاليا هي نتيجة التعاون بين المسؤولين والشعب.


إصلاح عقوبة الإعدام له تأثير إيجابي في المستويين الداخلي والخارجي

وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبة الجمعة التي حضرها الرئيس العام لقضاء محافظة سيستان وبلوشستان، إلى تعديل عقوبة الإعدام في مجال مكافحة المخدرات، وأضاف قائلا: التعديل الذي جرى بشأن هذه العقوبة كانت خطوة مفيدة ومؤثرة، ولها تأثيرات إيجابية جيدة في المستويين الداخلي والدولي.
وأكد سماحته على لزوم إعادة النظر في الكثير من القوانين الجزائية للبلاد، وتابع قائلا: النصوص الشرعية الثابتة من القرآن الكريم والسنة لا يمكن تغييرها، لكن فتاوى العلماء والفقهاء، وأراء خبراء القانون تتغير حسب الظروف واقتضاءات الزمان.
واستطرد فضيلته قائلا: في الكثير من الأوقات تتغير فتوى حسب ظروف الزمان وحاجته. مقولة مشهورة في المدارس الدينية لأهل السنة ولا شك أنها موجودة في الحوزات العلمية للشيعة أيضا بأن الاجتهاد والفتوى للمفتي أو المرجع تتغير حسب تطورات الزمان. فإذا كانت الفتوى جديرة بالتغيير حسب ظروف الزمان، فينبغي أن يحدث التغيير في القوانين والمسائل السياسية التي هي ناشئة من آراء الخبراء والسياسيين، نظرا إلى حاجة الزمان وظروفه.
وتابع مدير جامعة دارالعلوم زاهدان قائلا: نحن نعتقد أنه ينبغي تغيير القوانين في أمور كالانتخاب والموافقة على الأهلية بشكل يمكن للأشخاص الأقوياء أن يتولوا المناصب الإدارية.
وأضاف فضيلته: لا ينبغي أن ننظر في التوظيفات والموافقة على أهلية الأشخاص إلى صلاتهم وحضورهم في الصف الأول من المسيرات، أو تسجيلهم في المؤسسة الفلانية، لأن أشخاصا ضعفاء كانوا غيروا ظاهرهم لأجل أخذهم منصبا وكسب ثقة المسؤول، لكنهم تغيروا كليا بعد أن وصلوا إلى المطلوب لديهم.
وأكد فضيلته قائلا: تفويض المسئوليات إلى الأشخاص الأقوياء والمؤهلين اقتضاء الأمانة؛ هذا الأسلوب لا ينفع الشعب والمجتمع فقط، بل يكون سببا للسمعة الطيبة للحكومة.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: كل مؤسسة لديها نقاط قوة وضعف يجب أن تسعى وراء إزالة نقاط الضعف. توجد في مؤسسة القضاء قضاة أقوياء يفكرون في العدل والقوانين وترجيح الضوابط على العلاقات، ووجود هؤلاء القضاء نعمة وغنيمة للمجتمع الإسلامي.
واستطرد فضيلته قائلا: ولكن من الممكن أن يكون في السلطة القضائية أناس يفضلون العلاقات والصلات على القوانين والضوابط، ونطالب السلطة القضائية في المحافظة والبلاد أن تكون لديها حساسية بالنسبة إلى هؤلاء الأفراد.

1525 مشاهدات

تم النشر في: 24 يونيو, 2018


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©