header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، في خطبة هذه الجمعة (14 صفر 1439) إلى المشكلات الاقتصادية الشديدة في محافظة سيستان وبلوشستان، معتبرا “فتح المعابر الحدودية البرية والبحرية”، و”المبادلات التجارية” وسيلة مؤثرة لحل المشكلات الموجودة في المحافظة.
وأضاف فضيلته قائلا: إغلاق الحدود في محافظة سيستان وبلوشستان، كان خسارة كبيرة لأهل هذه المحافظة.
وأكد قائلا: الحدود الموجودة من النعم الإلهية، ومن مصادر المال والتمويل في المحافظة. نحن نفتخر دائما بوجود هذه الحدود، لكن هذه الحدود يجب أن تكون مفتوحة، ليقوم أهل المحافظة بالتجارة والمبادلات التجارية من خلالها.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى المشكلات الاقتصادية والمعيشية لأهل المحافظة قائلا: أهل هذه المحافظة واجهوا القحط والجفاف، ومن ناحية أخرى لا توجد تجارة ومهن في المحافظة. أهل المحافظة يواجهون فقرا وبطالة شديدة، يجب الترحم على أهل هذه المحافظة.
وخاطب فضيلته مسؤولي الدولة قائلا: على دولة التدبير والأمل أن تتخذ تدبيرا وحلا لمشكلة المعابر الحدودية. لا ينبغي أن تبقى هذه المعابر مغلقة. إغلاق الحدود يؤدي إلى إنتاج المنكرات وبسط تعاطي المخدرات. لا ينبغي التصدي للتجارة والمبادلات على الحدود، والتي خسارتها وضررها أقل للبلاد. يجب أن نرى الفرق لبعض السلع في محافظة سيستان وبلوشستان.
وصرح خطيب أهل السنة في زاهدان: في السابق كان عدد كبير من الناس عاطلون، وكانوا يكتسبون من خلال بيع المحروقات على الحدود، لكن مع الأسف وضع قانون خاطئ ليفوض بيع المحروقات إلى الدولة، ويوزع الربح الحاصل منه على سكان الحدود. بتنفيذ هذا القانون، أصبح الكثيرون ممن كانوا مشتغلين ببيع المحروقات على الحدود، عاطلين عن أعمالهم دون أن تكون لهم مشاغل وحرف بديلة.
وأضاف فضيلته قائلا: أنا مطلع على حوادث المرور، وأخطار بيع المحروقات، لكن الخسارة التي وجهت إلى سكان الحدود من منع هذا البيع، كان أكثر من خساراتها في حوادث المرور؛ المنع من بيع المحروقات أدى إلى بسط تهريب المخدرات والسرقة وسائر المنكرات في المجتمع.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: وزارة الزراعة، والصنعة، ووزارة المعدن والتجارة وسائر الوزارات المعنية تجب أن تفكر لمحافظة سيستان وبلوشستان. إدارة المحافظة، والحرس الثوري، والمخابرات، ومجمع نواب المحافظة، والقضاء، والمحكمة، وقوات الشرطة، يجب على جميع هذه المؤسسات أن تتضامن في مجال فتح المعابر الحدودية، حتى يشتغل سكان الحدود بالتجارة والأعمال.
وأضاف قائلا: أوصى الإخوة في البلدية، وسائر الإدارات في زاهدان، أن يجعلوا قضية بطالة المواطنين ومشكلاتهم الاقتصادية نصب أعينهم أثناء تنظيم أي نوع من المشاغل والحرف، ويفكروا في البدائل عن المشاغل التي يعطلونها.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى القلق الأمني للمسئولين حول قضية فتح الحدود، قائلا: افتحوا معابر الحدود، ولا تخافوا من شيء. الشعب يوفرون الأمن، ولا يسمح أهل المحافظة لأحد أن يعبث بأمن المحافظة.


بيع المخدرات خطر على المجتمع الإسلامي والإنساني

وفي قسم آخر من خطبته، استنكر فضيلة الشيخ عبد الحميد بيع المخدرات، قائلا: استعمال المخدرات وبيعها كلاهما محظوران شرعا، وبيعها يضر بالمجتمع الإسلامي والإنساني.
واستطرد فضيلته قائلا: يجب أن نكون وراء الحلال، ونختار القناعة، ونتجنب بيع المخدرات. قتل إنسان أهون من جعله يتعاطى المخدرات. لذلك لا ينبغي أن نشتغل ببيوع منافية للشريعة الإسلامية.


الأجانب ينشرون ثقافتهم، ويبثون الكراهية بين البلاد الإسلامية

وأشار خطيب أهل السنة في القسم الأخير من خطبة الجمعة إلى مؤامرات الأعداء في إشاعة الثقافة الغربية، وبثّ الكراهية بين البلاد الإسلامية بعضها مع بعض، وتابع قائلا: نظرا إلى انتشار الصحوة الإسلامية في البلاد الإسلامية، وانتشار الإسلام في العالم، تسعى الدول الكبرى أن تنحرف بأمواج الصحوة الإسلامية، ويوجهوها نحو الاقتتال بين البلاد الإسلامية.
وأضاف فضيلته قائلا: الأعداء والأجانب يسعون أن يفرضوا ثقافتهم على البلاد الإسلامية وينشروها. ترددات قادة الغرب إلى بعض البلاد الإسلامية تدل على أنهم وراء بث الاختلافات بين المسلمين، والبحث عن أسواق لبيع أسلحتهم في البلاد الإسلامية. كذلك يريدون من خلال تحسين علاقاتهم مع بعض الدول، أن يفرضوا ثقافتهم وقيمهم على المجتمعات الإسلامية.
وأوصى فضيلة الشيخ عبد الحميد الشعوب المسلمة بالوعي والصحوة تجاه مؤامرات الأعداء، قائلا: لا ينبغي أن يخاف المسلمون والبلاد الإسلامية بعضها من بعض، وليعلموا أن بث الكراهية بين المسلمين والبلاد الإسلامية من أهم مؤامرات الأعداء. على قادة البلاد الإسلامية ومفكري العالم الإسلامي يجب أن يقفوا تجاه هذه المؤامرات، ويقدموا حلولا وتدابير لمواجهتها.

2040 مشاهدات

تم النشر في: 5 نوفمبر, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©