header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة لأهل السنة في زاهدان:

قام الحسين لأجل العدل ومقاومة الاستبداد

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، في خطبة هذه الجمعة (8 محرم 1439) إلى أن حادثة كربلاء تشتمل على دروس وتعاليم قيمة للمسلمين، واصفا هذا القيام في سبيل تنفيذ العدل ومقاومة الظلم والاستبداد.
وأضاف فضيلته بعد تلاوة آية “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”، قائلا: هذه الأيام هي أيام استشهاد الحسين رضي الله عنه. عبر التاريخ قام أناس بعشق ومحبة وبهدف استجلاب مرضاة الله تعالى ومصالح الشعب، ولأجل تنفيذ العدل، وضحوا بأرواحههم في هذه السبيل. إن تضحيات رجال الله وجهودهم كانت سببا لحفظ الإسلام وانتشاره.
وتابع فضيلته قائلا: ماذا كان يحدث لو أن المسلمين لم يضحوا في بدر وأحد وأحزاب و… حينما أرادت جيوش الكفار تدمير الإسلام وقتل سيد المرسلين؟ الصحابة وقفوا في الميادين كلها ليبقى وجوده المسعود سالما، ويبلغ الإسلام إلى العالم كله.
وأشار خطيب أهل السنة قائلا: سيدنا الحسين رضي الله عنه لم يخرج لحرب، فلو كان يريد الحرب لما يخرج بأولاده وأهل بيته، وكان يخرج بجيش مكان هؤلاء الأشخاص السبعين.
وتابع فضيلته قائلا: قام الحسين رضي الله عنه لأهداف مقدسة كنشر الإسلام، وتنفيذ العدل وإخراج الحكومة من أيدي من ليسوا أهلا لها. شعر الحسين رضي الله عنه أن يزيد شاب مستبد ليس فقط أهلا للحكومة، بل يبطل كافة إنجازات الرسول الكريم والخلفاء الراشدين، لذلك لما دعاه أهل الكوفة والعراق للبيعة، شعر بالمسؤولية أكثر.
وأضاف قائلا: لما وصل الحسين قرب الكوفة وشاهد خيانة أهل الكوفة واستشهاد عقيل رضي الله عنه، طلب من جيش يزيد العودة، لكنهم لم يأذنوا له، بل أرادوا أسره والذهاب به إلى يزيد. لكن حسينا رضي الله عنه لم يقبل ذل الأسر، وارتكب جيش يزيد أكبر ظلم بحق الحسين، وأردوه ومن معه شهداء.
وأشار خطيب أهل السنة إلى أسامي بعض شهداء كربلاء قائلا: يوجد في شهداء كربلاء أبناء على رضي الله عنه، وهم أبوبكر وعمر وعثمان، حيث استشهدوا قبل أخيهم الحسين رضي الله عنه. تسمية أولاد على رضي الله عنه بأسماء الراشدين تدل على محبة الصحابة وأهل البيت رضي الله عنهم.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: حادثة كربلاء وقيام الحسين رضي الله عنه تشتمل على دروس وتعاليم مفيدة لجميع المسملين، وحجة عليهم جميعا. إن سيدنا حسين رضي الله عنه قام للعدل ومقاومة الظلم والاستبداد، وضحى بروحه في سبيل ذلك؛ هذه التضحية وهذا القيام درس كبير لأحرار العالم.

ليس في فقه أهل السنة ارتداء الأسود وحفلات التعزية
و أشار خطيب أهل السنة إلى عقيدة أهل السنة في التعزيات، قائلا: إن كان أهل السنة لا يرتدون الأسود ولا يقيمون المآتم وحفلات العزاء، لا يدل ذلك على عدم حزنهم بسبب تلك الحادثة، لكن عدم ارتداء الأسود والتعزيات هي من الاقتضاءات الفقهية.
وأكد فضيلته على اتباع سيرة الحسين وسائر الصحابة وأهل البيت قائلا: ما يتفق عليه الجميع هو اتباع سيرة وعمل هؤلاء الأكابر. يجب أن نتبعهم في عبادتهم وتقواهم، ويعمل كل شخص على عقيدته، ونحافظ على الوحدة والأخوة في كل حال.

المجازر بحق مسلمي ميانمار مؤلمة ومؤسفة/ ليتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ مسملي ميانمار
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في نهاية خطبة هذه الجمعة إلى مشكلات مسلمي ميانمار قائلا: الإبادة الجماعية للمسلمين في ميانمار مؤلمة. يجب أن يتدخل المجتمع الدولى ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن ويقوم مقابل هؤلاء المجرمين والظالمين الذين يقومون بالتطهير العرقي والديني. يجب إدانتهم وجعلهم في قائمة الإرهابيين، والمطاردات القانونية.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: يجب أن يتدخل المجتمع الدولى لإنقاذ مسلمي ميانمار، وإن لم يقوموا بهذا، عليهم أن يطمئنوا أن مسلمي العالم لن يجلسوا غير مبالين. فإن وصل هناك أناس أو أشخاص لدفاع مسلمي ميانمار لا يقولوا إنهم إرهابيون، فهذا حقهم.
الذين وضعوا اليد على يد في هذه القضية، ويريدون فقط العلاج بالتصريحات، هم صناع الإرهاب. نرجو أن يعمل المجتمع الدولى وقادة البلاد الإسلامية بواجبهم، ويفكر جميع المسلمين لإنقاذ مسلمي ميانمار ودعمهم.

1751 مشاهدات

تم النشر في: 2 أكتوبر, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©