header

وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، ف يخطبته يوم الجمعة (2 رجب 1438) “الإيمان والاعتقاد الصحيح” و” التوكل على الله” أكبر ثروة، وسر النجاح والفلاح.
وأشار فضيلته بعد تلاوة آية “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا ُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”، إلى المكانة العالية لديار الحرمين الشريفين، قائلا: ديار الحرمين ديار الإيمان والاعتقاد والتوكل على الله تعالى. بناء الكعبة على يد سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وتأدية مناسك الحج الذي علم الله دعائه لإبراهيم، كل ذلك يحكي عن الإيمان والتوكل والاعتماد على الله تبارك وتعالى. أرض المدينة المنورة أيضا أرض الاعتقاد والتوكل. هذه المدينة مدينة الرسول، لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة هاجر إلى هذه المدينة.
وتابع فضيلته قائلا: إن الله تعالى جعل أرض الحرمين عامرا ببركة دعاء إبراهيم عليه السلام. إن إبراهيم عليه السلام دعا ليرزق الله أهل الحرمين من الثمرات، ودعا أيضا لمناسك الحج، واستجاب الله تعالى هذا الدعاء وسائر أدعيته، وأبلغها إلى آذان العالمين.
و أكد خطيب أهل السنة على أهمية “الإيمان” و”التوكل” في الحياة قائلا: المكانة السامية التي وصل إليها سيدنا إبراهيم وإسماعيل وهاجرة عليهم السلام والتي وصل إليها سيد المرسلين وأصحابه كانت بسبب الإيمان والتوكل على الله تعالى.
الكثير من الناس في الماضي وفي عصرنا يعتمدون على الماديات والدنيا، مع أن الماديات فانية زائلة عابثة.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: الشعوب التي تعتمد على الماديات والدنيا بدل اعتمادها على الله تعالى، يواجهون في النهاية الدمار والهلاك.
المتوكلون على الدنيا والمعتمدون عليها، إن حققوا لذة فانية في هذه الدنيا، لكنهم بعد الموت والرحيل إلى الآخرة، وبعد ما يذوقون طعم الموت، ينتبهون أنهم جمعوا الدنيا لغيرهم، ووفروا لأنفسهم جهنم بأيديهم.
ووصف مدير دار العلوم زاهدان “الإيمان” و”الاعتماد على الله” أكبر ثروة قائلا: الثروة الكبيرة لمن عندهم إيمان قوي واعتقاد صحيح وتوكل على الله تعالى. الذين حصلت لهم معرفة إلهية وأدركوا أن تدبير الدنيا والآخرة بيد الله تعالى وهو مالك الملك، لقد اكتبسوا ثروة عظيمة.
وتطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى بيان مصاديق من قدرة الإيمان والتوكل على الله تعالى قائلا: إن موسى عليه السلام استطاع أن يهزم فرعون الذي كان يدعي الربوبية بالإيمان والتوكل على الله تعالى. انتصار موسى عليه السلام على فرعون في الحقيقة كان انتصار الإيمان والتقوى والتوكل.
وتابع فضيلته قائلا: إبراهيم عليه السلام أيضا ترك ابنه وولده الصغير في صحراء قاحلة، وسافر إلى الشام. عندما علمت زوجة إبراهيم أن هذا هو حكم الله تعالى، توكلت على الله عزوجل، وعلمت أن الله تعالى لن يضيعها. هذه كانت بداية التوكل على الله عز وجل. ماء زمزم كانت ثمرة الإيمان والإخلاص والتوكل على الله عز وجل ومحبة الله عز وجل.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان نتيجة وثمرة دعاء إبراهيم عليه السلام، وكان أسوة الإيمان والإخلاص والتوكل. رسول الله صلى الله عليه وسلم طهر الكعبة وأطرافها من الأوثان والأصنام ليُعبد الله في هذا المكان للأبد.
وأكد فضيلته قائلا: رسول الله صلى الله عليه وسلم كوّن إيمان الصحابة رضي الله عنهم. كان الصحابة يتمتعون بإيمان قوي لا تصل درجة إيمان أحد إيمانهم؛ لأن الصحابة تربوا مباشرة لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، إلى مناسبة “12 فروردين”، وهو يوم الجمهوري الإسلامي في إيران، قائلا: 12 فروردين الذي سمي بيوم الجمهوري الإسلامي، يوم تاريخي ووطني للشعب الإيراني. في هذا اليوم حضر الشعب الإيراني إلى صناديق الرأي وصوتوا للجمهوري الإسلامي كحكومة دينية.
وتابع فضيلته قائلا: هذا اليوم في تاريخ إيران وتاريخ العالم يوم خالد، حيث رجح الشعب الإيراني في هذا اليوم النظام الديني على سائر الأنظمة.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى اقتراب موعد انعقاد “الحفل السنوي بمناسبة تكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان”، مطالبا الناس بتوفير حاجات هذا الحفل والمساعدة في إقامته.
جدير بالذكر أن عددا من علماء مدينة “خواف” بينهم الشيخ “حبيب الرحمن مطهري” مدير معهد “أحناف خواف”، حضروا صلاة الجمعة، حيث رحب بهم الشيخ، ودعا لهم ولسائر أهل السنة في خراسان.

1802 مشاهدات

تم النشر في: 23 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©