header

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (11 جمادى الثانية 1438) على لزوم الاهتمام إلى التربية الصحيحة للأبناء، واصفا إياها بأهمّ المسئوليات على كواهل الوالدين.
وقال فضيلته: إن الله تعالى جعل كل إنسان مسؤولا وحمّله رسالة، لكن مسؤولية المسلمين في العالم أعظم وأثقل. فإن عمل الناس وخاصة المسلمون بالواجبات التي وضعت على كواهلهم، حلت المشكلات كلها. لكن المؤسف أن أكبر مشكلة في المجتمع البشري المعاصر هي إهمال العهود، والتخلي عن المسئوليات، والفرار من المواثيق.
وتابع خطيب أهل السنة في زاهدان: من المواثيق التي أخذها الله من الناس وخاصة المؤمنين، أن ينقذوا أنفسهم وأهليهم النار. فالرسالة التي كلف بها المؤمن رسالة عظيمة؛ ويجب أن يسعى لإنقاذه وإنقاذ أهله من نار جهنم.
ووصف فضيلته العمل بالقرآن والسنة الطريق الوحيد للنجاة، قائلا: يمكن للإنسان أن ينقذ نفسه من النار بالعمل على تعاليم القرآن والسنة والابتعاد من المعاصي وشهوات النفس. إن الله تعالى منحنا خير دين وأفضل كتاب وأعظم رسول. من الجهالة أن لا نفتخر بالكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان: يجب أن نعمل على تعاليم القرآن والسنة، ونوقظ أولادنا للصلاة، ونربيهم على طريقة العمل بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجب أن يكون العمل على سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاديا في حياتنا وفي بيوتنا. لا ينبغي أن ينسينا شيء أو يغفلنا من ذكر الله تعالى وعبادته. البيت الذي فيه من لا يصلى، بيت مشؤوم.
وتابع فضيلته مشيرا إلى أهمية الاهتمام إلى تعليم الأولاد قائلا: يجب أن نعيد النظر في حياتنا وحياة أولادنا، ونخطط ونمول لتعليمهم وتربيتهم. يجب أن يدرس أولادنا في الجامعات والمراكز الدينية، ويحصلوا على التخصصات. أولادكم هي ثرواتكم الحقيقية. اعرفوا قيمتهم، واجعلوهم مطيعين لأنفسكم. الولد الذي ليس له علاقة مع الوالد والأم وأعضاء الأسرة، قد يبني علاقة مع الأراذل والأوباش، وينحرف عن الطريق.

الديانة والعلم أساس السعادة
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبته إلى اللقاء العام للطلاب الجامعيين لأهل السنة مع العلماء والمثقفين الذي انعقد مساء الخميس، قائلا: الطلاب من أفضل طبقات المجتمع. أفضل الحِرف والمهن اكتساب العلم.
واعتبر فضيلته الديانة والعلم أساس السعادة والهداية قائلا: الديانة والعلم محوران أساسيان من محاور السعادة والهدي والرقي والتقدم؛ من ملك هذين المحورين، ملك خيرا كثيرا ونعمة عظيمة. يجب أن يكون طلابنا متدينين أتقياء ملتزمين بالصلاة، ويشاركوا في صلاة الجمعة ليحفظوا أنفسهم من الآفات.

1894 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©