header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (12 جمادى الأولى 1438) إلى ذكرى انتصار الثورة قائلا: الصحوة نعمة كبيرة. الشعب الإيراني أول شعب جرّب هذه الصحوة، وبالتوكل على الله تعالى انتصرت ثورتهم في 1979م.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: الشعب الإيراني وجد نتيجة هذه الثورة التي قام بها، احتراما ومكانة خاصة في العالم. النظام السابق كان عميلا للأجانب، والاستقلال الذي حصل بالثورة كان نعمة كبيرة.
وتابع فضيلته قائلا: الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية، نعم كبيرة. وإن كنا لا نستطيع أن ندعي أن القوانين الإسلامية تطبق مائة في المائة في البلاد، لكن بحمد لله البيئة التي تسود البلاد هي بيئة دينية وإسلامية.
وأكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان مشيرا إلى لزوم الشكر على نعم الله تعالى: شكر نعم الله واجب على الجميع. إن لم يشكر الله تعالى، تتعرض تلك النعمة للخطر؛ فإذا أعطانا الله المال والثروة، هذه نعمة من جانب الله تعالى. فإذا استفدنا من هذه النعمة، لكن لم نبذل ولم نهب، وأسرفنا وبذّرنا، لم نعرف حق هذه النعم وسوف نخسرها.
وأضاف فضيلته قائلا: شكر نعم الصحة والسلامة والفراغ، أن نعبد الله وقت الفراغ والصحة والسلامة والعبادة، ونتبع العمل والسعي، ونستفيد من المال الذي نكتسبه، وننفق على الفقراء والمحتاجين.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: تطبيق العدل أيضا من نعم الله تعالى. نحن لن نتمكن من تطبيق العدل إلا إذا كنا نملك سعة صدر، وإذا تحمل بعضنا بعضا، وتتحمل الأقوام والاتجاهات المختلفة بعضها بعضا.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد: يجب على الشعب الإيراني أن يوسعوا أنظارهم وصدورهم. يجب أن يتحابّ بعضهم مع بعض، ويجب أن تكون لديهم سعة الأفق بالنسبة إلى الغير أيضا. بإمكاننا أن نعرف قيمة نعم الله تعالى وشكره بالوحدة والانسجام وسعة الصدر لتستمر هذه النعم.
واستطرد فضيلته: الشعوب التي أنعم عليها الله، عندما ابتلوا بضيق النظر وقصر الرؤية وفقدان التحمل، خسروا تلك النعم. فإذا شكر الأغنياء ربهم، واستفادوا من أموالهم، وأعانوا غيرهم من المحتاجين، تستمر تلك الثروات، لكن إن لم يشكروا الله، يواجهون المشكلات.

الاهتمام إلى ضواحي مدينة زاهدان جدير بالتقدير
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبته إلى جولته الأخيرة في ضاحية مدينة زاهدان وتدشين بعض المشاريع العمرانية في المناطق المختلفة، قائلا: بالأمس قمنا بجولة مع آية الله سليماني، ممثل ولي الفقية في المحافظة، ومع رئيس المحافظة، وحاكم المدينة وجمع من المسؤولين في مناطق من ضاحية مدينة زاهدان، وتم تدشين بعض المشاريع العمرانية في هذه المناطق، منها فتح المعابر الجديدة، وتسطيح الطرق، وإيصال مياه الشرب الصحي.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى معضلة السكن في ضاحية مدينة زاهدان قائلا: من المشكلات الهامة في مدينة زاهدان، السكن في ضاحية المدينة. نظرا إلى القحط والجدب، هاجر الكثير من سكان القرى إلى المدن، مع أن القرى بحاجة إلى الدعم والتقوية، ليستمر أهل القرى في نشاطات اقتصادية وزراعية.
واستطرد خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: الاهتمام الذي بذل لضاحية مدينة زاهدان، جدير بالتقدير. نظرا إلى همة المحافظ، وحاكم المدينة، ورئيس البلدية، وأعضاء مجلس البلدية، والوحدة بينهم، نرجو أن تتطور ضواحي المدينة ويتمتع أهل تلك المناطق من الإمكانيات مثل ما يتمتع بها أهل المدن.

1757 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©