header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة هذه الجمعة (2 ربيع الأول 1438) إلى أهمية الشعور بالمسؤولية، معتبرا “الاهتمام بحقوق الله وحقوق الناس” من أبرز صفات وخصائص الإنسان الناجح.
وأضاف فضيلته قائلا: حياة الإنسان في هذه الدنيا مختصرة وقصيرة. الإنسان في هذه الدنيا له رسالة، ومسئوليات ووظائف. من واجب الإنسان عهوده ومواثيقه التي قطعها لعبادة الله وعبوديته.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: الإسلام جعل على كواهل المسلمين رسالات ومسئوليات يشرحهها القرآن الكريم. من وجهة نظر الشريعة والعرف والعقل، يعتبر الإنسان الناجح ذلك الذي يعمل على رسالته. في مجال القيام بالرسالة، أسوتنا هم الأنبياء والمقربون عند الله الذين وصلوا إلى المعرفة، وعملوا على تعاليم الشريعة؛ لأنهم عاشوا واعين، وخططوا لدنيا وآخرة البشر المعاصرين في عصرهم وفي الأجيال القادمة.
وأشار خطيب أهل السنة إلى الأوضاع المعنوية المأساوية للبشر المعاصر، قائلا: مع الأسف البشر المعاصر رغم تقدمه المادي وتقدمه التقني، يتجه في المجالات المعنوية والاستعداد للآخرة نحو الفشل والانحطاط. المعصية والذنوب ومخالفة تعاليم الله تعالى، اتجاه نحو الشيطان وأهواء النفس التي تسوق الإنسان نحو الذل.
وتابع فضيلته قائلا: البشر المعاصر يحتاج إلى منجين يهدونه إلى الصراط المستقيم. في الماضي كان الأنبياء هداة مرشدين للمجتمعات البشرية، يهدونها نحو الصراط المستقيم والاتجاه الصحيح، وفي عصرنا تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية خير تعليم وهدي للبشرية. العلاقة بالقرآن الكريم والعمل على تعاليم الشريعة، بإمكانها أن تنجينا وتجعلنا في الاتجاه الصحيح.
وأعرب خطيب الجمعة في زاهدان عن أسفه بسبب غفلة الناس من عالم البرزخ والآخرة، قائلا: مع الأسف، الكثير منا نسي الموت ويوم القيامة، مع أن مشاهد القبر الموحشة والحشر والحساب والعقاب أمامنا جميعا. على الناس جميعا أن يكونوا مسؤولين عن أعمالهم في يوم يصطف الأنبياء وعباد الله المقربون؛ في ذلك الوقت نسأل عن الحقوق التي ضيعناها لله تعالى ولعباده.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد مؤكدا على لزوم العبودية: هذه الدنيا ليست دار العيش واللذات، بل الدنيا دنيا العبودية والتقوى، والمعرفة والعمل.
وتابع بالقول: يجب أن نعرف الله ونعبده بكل الوجود، ونفكر في المال الصالح والدنيا الصالحة، ويجب أن نخطط لدنيانا وآخرة أنفسنا والأجيال القادمة. يجب علينا أن نفكر في مسؤوليتنا ورسالتنا ونعمل عليها، ولنرحل من الدنيا بغير المعصية ودون أن نتلوث بها.

1133 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©