header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (25 ربيع الثاني 1437) إلى ذكرى السابع والثلاثين من ثورة إيران، واصفا نهضة الشعب الإيراني بـ”حادثة تاريخية”، تولى الشعب الإيراني مصيره بالتوكل على الله تعالى.
وتابع خطيب فضيلته قائلا: إن الله تعالى يغيّر أوضاع وأحوال كل شعب يريد التطور والتغيير والرقي. الشعب الإيراني عندما أراد التغيير المعنوي، نجا من التبعية للأجانب. إن الله تعالى غيّر أوضاع الشعب الإيراني.
وأضاف فضيلته قائلا:كانت ثورة الشعب الإيراني ضد الظلم والاستبداد. في النظام السابق كان الشعب مضطرا إلى أن يقبل كل قرار يتخذه “الشاه” ويفرضه عليهم، وكان للمسؤولين تغيير القوانين وفقا لأهوائهم.
وتابع خطيب أهل السنة: ثورة الشعب، كانت ثورة عظيمة. هذه الثورة لم تكن شرارة لصحوة الشعب الإيراني فحسب، بل أيقضت العالم. أثبت الشعب الإيراني أنه يمكن إنهاء التبعيات للقوى الاستعمارية بالتوكل على الله تعالى، وهذه نعمة عظمية حصل عليها الشعب.
واستطرد فضيلته قائلا: هذه الصحوة تموج في عصرنا، ولكن مع الأسف واجهت تحديات ومشكلات من جانب الأعداء الذين يسعون في مصادرتها. نرجو أن تجد الصحوة الإسلامية المعاصرة اتجاهها، وتحقق أهدافها.

أهل السنة يتابعون حقوقهم المشروعة في إطار القانون:
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على دور “أهل السنة في انتصار الثورة”، قائلا: كان أهل السنة مع الثورة، ولهم مشاركة واسعة في كافة المجالات والميادين، ودعموا النظام دائما، ودافعوا عن سيادة الأراضي، وكانت مشاركتهم فاعلة في المجالات السياسية.
وأردف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: أهل السنة في إيران يسيرون في إطار القانون، ونوصي الجميع بمراعاته، ونطالب حقوقنا المشروعة في هذا الإطار. أهل السنة يطالبون بإزالة التمييزات بين الطبقات المختلفة من الشعب، ومراعاة حقوق الأقوام والمذاهب، وتوظيف المؤهلين من القوميات والمذاهب في المناطق المختلفة.
الأقوام والمذاهب كلها شريكة في مصالح البلاد ومضارها:
وطالب فضيلة الشيخ عبد الحميد بـ”تحقيق الوعود الانتخاباتية” للرئيس روحاني، قائلا: نرجو من الرئيس أن يحقق الوعود التي قطعها أيام حملته الانتخابية. وإن قامت دولة التدبير والأمل برفع خطوات في هذا المجال، ونحن نشكرها من هذا المنطلق، لكن نرجو المزيد.
وأكد رئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، قائلا: الثورة الإسلامية هي ثورة الشعب جميعا. تنفيذ القانون والحريات القانونية في المجتمع، يوحّد الشعب ويكون سببا للتضامن والانسجام.

يجب أن تراعى حرمة العلماء والمثقفين:
وأوصى فضيلة الشيخ عبد الحميد الأحزاب والاتجاهات المختلفة من الشعب الإيراني بمراعاة حرمة العلماء والمثقفين، قائلا: أوصي جميع المواطنين بمراعاة الأدب في جميع الظروف. إن كان لديهم انتقاد يجب أن تحافظ الحرمة. علينا جميعا أن نحافظ على حرمة البعض وأدب الحوار. مراعاة حرمة العلماء والمثقفين والأكابر، جزء من الأخلاق الإسلامية، وعدم مراعاة المسائل الأخلاقية دليل على الانحطاط الأخلاقي.
مع الأسف لا يراعي البعض حرمة الأكابر، ويستعملون كلمات مسيئة وجارحة بحق من أبلوا لأجل هذا الوطن.

الهجوم على المساجد وقتل الأبرياء عمل قبيح:
وانتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد الهجمات على المساجد وأماكن العبادة بشدة، وأضاف قائلا: منهج الإسلام وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاعتدال والوسطية. أهل السنة يتبرأون من الإفراط، ويدينون التفريط، من جانب أي فئة وطائفة، شيعية كانت أو سنية.
وأكد فضيلته قائلا: الذين يحرقون المساجد ويقتلون أئمة المساجد، أو يقتلون الأبرياء من أتباع الديانات والمذاهب المختلفة، مدانون من وجهة نظرنا، ونحن نتبرأ من تصرفاتهم.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: نحن ندين بشدة الذين يهجمون على الأماكن المذهبية أو يهدمون قبور الصالحين أو الأماكن المذهبية، أو يقتلون الأبرياء.

1721 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©