header

تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (18 ربيع الثاني 1437)، بعد تلاوة آية”إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ” إلى أهمية التوكل على الله تعالى بجانب الاستفادة من الأسباب الظاهرة، معتبرا إياها من الصفات البارزة للمؤمن والمسلم.
وأضاف قائلا: حقيقة التوحيد أن لا يعتمد الإنسان على الأسباب المادية، وأن يجعل الأسباب في مكانها، ويتوكل على رب الأسباب. حكم الشريعة أن لا نتجاهل الأسباب، وأن نستفيد منها، لكن التوكل يجب أن يكون على رب الأسباب.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: عندما يضعف الإيمان وتضعف علاقة المرء بربه تبارك وتعالى، تميل رغبة الإنسان ونظرته من الله تعالى نحو الإنسان. مثل هذا الشخص عندما يجد الأسباب يطمئن إليها ويستريح، مع أنه يجب أن يتوكل الإنسان على ربه تبارك وتعالى؛ لأن ما شاء الله تعالى كان وما لم يشأ لم يكن. التوكل يجب أن يكون على من يحيط بكل شيء علما.
فلا تصيبنا نعمة إلا بمشيئة الله تعالى، ولا تصيبنا مصيبة إلا بمشيئة الله تعالى وإرادته، وأعمالنا مؤثرة في ذلك.
وأضاف فضيلته قائلا: في كل زمان وعند كل مصيبة، يجب أن نتضرع إلى الله تعالى ونستعين به، لأن الله تعالى أقرب إلينا من حبل الوريد. يقول جل وعلا: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب”.
الذهاب إلى السحرة حرام:
وندد فضيلة الشيخ عبد الحميد بـ “السحر والكهانة”، قائلا: من المسائل المؤسفة في مجتمعاتنا قضية السحر. البعض يلجأون إلى هذا العمل السيء القبيح بسبب الفقر. عندما لا يتحملون الفقر يلجأون إلى مشاغل كاذبة. البعض يقومون بأعمال السرقة والقتل وقطع الطرق. والبعض الآخر يلجأون إلى السحر ويجعلونه وسيلة لاكتساب الرزق.
وتابع فضيلته قائلا: البعض عندما يواجهون المشكلات، يراجعون السحرة، ولا يعلمون أن مراجعة السحرة معصية وحرام. من يذهب إلى الساحر، يتعرض إيمانه للخطر. هناك أنواع من السحر تسلب إيمان المرء. على السحرة أن يعلموا إن لم يتوبوا إلى الله تعالى يحرمون من رحمته سبحانه وتعالى.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: يجب أن يكون التوكل على الله تعالى. عند المشكلات نصبر على المصائب. سورة الفاتحة والمعوذتين أفضل أدعية عند السحر وأنواع الأمراض. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتلو المعوذتين ويرقي بهما جسمه.

نرجو أن نسمع في القادم أخبارا سارة بشأن قبول أهلية مرشحين:
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إلى انتخابات مجلس خبراء القيادة قائلا: الكثير ممن قُبلت أهليتهم للانتخابات القادمة، والكثير ممن رفضت أهليتهم، سواء لمجلس خبراء القيادة أو مجلس الشورى، ينتظرون النتيجة النهائية لمجس صيانة الدستور.
وأضاف فضيلته قائلا: وصيتنا لمجلس صيانة الدستور أن تراعي سعة الأفق والنظر لأجل المشاركة الواسعة ولأجل أن يحضر الشعب في الميدان، ولأجل أن تتوفر أسباب يأس العدو، ونرجو أن نسمع أخبارا سارة أكثر في القادم بشأن قبول أهلة المرشحين.

في رحلة الرئيس إلى البلاد الغربية إنجازات كثيرة:
في نهاية الخطبة، أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى رحلة رئيس الجمهورية إلى بعض البلاد الغربية، قائلا: كما وردت في الإعلام كانت لرحلة الرئيس إلى البلاد الغربية إنجازات كبيرة.
وتابع فضيلته قائلا: تحمل الشعب الإيراني العقوبات في فترة طويلة، واستقاموا خلال هذه المدة. الحمد لله انتهت هذه العقوبات، ويسافر الرئيس والمسؤولون لشراء الحاجات إلى بلاد مختلفة، وتجئ الشركات الكبرى للتمويل وعقد الاتفاقيات إلى البلد.

1676 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©