header

وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (23 محرم 1437)، الدين الإسلامي والثقافة الإسلامية “أرقى الأديان والثقافات والحضارات التي يضمن العمل على تعاليمها السعادة الدنيوية والأخروية للبشر”.
وأضاف فضيلته قائلا: الدين نعمة عظيمة قيمة، ولقد ضحّى الأنبياء وهم أفضل عباد الله تعالى أنفسهم لأجل هذا الدين، وقدّموا تضحيات كبيرة لأجله. إن الصحابة رضي الله عنهم لقد ضحوا لأجل الحفاظ على هذا الدين العظيم وتحملوا المشاق. لقد استشهد سيدنا عمر وعثمان وعلي والحسين والكثير من الصحابة رضي الله عنهم في سبيل الدفاع عن هذا الدين.
وأضاف خطيب أهل السنة واصفا الدين الإسلامي بأرقى الأديان قائلا: الدين تعاليم الله ورسوله لحياة البشر، والدين الإسلامي أرقى الأديان، والثقافة الإسلامية أكثر الثقافات تطورا في العالم.
هذا الدين وتلك الثقافة السامية بخلاف سائر الثقافات والحضارات لم يؤسسها البشر وخبراء العالم. هذا الدين أنزله الله تعالى.
وتابع مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: من خلال تعاليم هذه الشريعة نستطيع أن نصل إلى إصلاح الباطن وتزكية نفوسنا، ونحلي أنفسنا بالأخلاق والصفات الرائعة. لكن مؤسف جدا أن الأمة المسلمة رغم امتلاكهم مثل هذا الدين والتعاليم الراقية للحياة، يظلون حيارى ومضطربين في العالم. فلو كان المسلمون محبين للدين وعاملين على الشريعة الإسلامية وعملوا على تعاليمها، لحلت مشكلاتهم جميعا.
وأردف: هذه الأمة أصحاب دين عظيم وحضارة راقية، لو عملوا عليها، يستيطعون إنقاذ البشرية كلها.
وأشار فضيلته إلى دور الإيمان وأثره في الحياة قائلا: جذور شجرة الإيمان في أعماق قلوبنا. للإيمان مكانة وأهمية سامية، ومن المؤسف أن يتمتع مسلم بنعمة الإيمان ثم يبيعه مقابل عرض من الدنيا، ويفقدها لأجل اكتساب مرضاة غيره.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد الابتعاد عن الدين سبب المشكلات في العالم الإسلامي، وأضاف قائلا: أي شعب ابتعد عن الدين، يواجه عديدا من المشكلات والتحديات. العالم الإسلامي ابتلي في عصرنا بعديد من المشكلات والحروب المتعددة الداخلية، وظل عاجزا عن حلها من خلال المفاوضات والحوار، وواجه أزمات كثيرة.
واستطرد فضيلته قائلا: اليوم تملّك أمورنا أناسٌ ويتخذ قرارات لتحديد مصير الأمة أشخاصٌ يرون ديننا مغايرا لأهواهم، ولا يعجبهم تديننا، ويضرون بالعالم الإسلامي من خلال إثارة الفرقة والطائفية.

نشكر المحافظ على انتخابه الجيّد لحاكم مدينة زاهدان
ووصف فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبته، الحاكم الجديد لمدينة زاهدان شخصا يملك سعة الأفق، وشكر فضيلته المحافظ على انتخابه الجيد.
وأضاف فضيلته قائلا: يسرنا أن الله تعالى أكرم أهل زاهدان بحاكم جيد، وسيع النظر، سليم الفكر، ذي شعبية جيدة. قام منذ أن تولى منصبه بنشاطات ملموسة في مستوى البلد.
واستطرد فضيلة الشيخ قائلا: من المناسب أن نشكر سماحة المهندس الهاشمي رئيس محافظة سيستان وبلوشستان على هذا الاختيار الجيد. نرجو أن يكون نصب الحاكم الجديد سببا للخير والبركة لأهل هذه المدينة، ويقوي التضامن أكثر بين الناس.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على ضرورة مساعدة الناس قائلا: تعاون الشعب من ناحية وشفقة المسؤولين من جانب آخر، يكونان سببا لرقي وتطور المدينة.

1055 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©