header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة 6 ذي القعدة 1436 إلى بعض فتن آخر الزمان، في ضوء الأحاديث النبوية الشريفة، واصفا “التقوى واتباع الشريعة” طريق النجاة من كافة الفتن.
وقال فضيلته: أخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديث عديدة عن فتن آخر الزمان، وحذر منها. هذه التحذيرات ليست للإخبار فقط، بل هي للتوعية وأخذ الحيطة لئلا نبتلى بهذه الفتن.
وأضاف فضيلته قائلا: أخبر الرسول أنه سيأتي يوم يتبع فيه المسلمون اليهود والنصارى قائلا: “لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع”.
نرى اليوم كيف ابتلي المسلمون باتباع الغرب والتقاليد الغربية؛ نسوا السنن وتعاليم الشريعة القيمة في مجالس الزفاف، وأقبلوا على الثقافات والأعراف التي تكلف نفقات باهظة.
وتابع مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي زمان يكون المتمسك بدينه كالقابض على الجمرة، ويعتبر الناس المعاصي فخرا ورقيا، والتدين والتقوى، تخلفا. في عصرنا نشاهد أنواع المعاصي والمفاسد في المجتمع. يجب أن نهرب كيوسف من المعاصي والذنوب إلى الله تعالى. عندما يهرب الإنسان من المعاصي والذنوب، تفتح له الأبواب المغلقة، وتهرب عنه مشكلاته.
واستطرد فضيلته قائلا: في حديث آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها”، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: “بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن”، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: “حب الدنيا، وكراهية الموت”.
وأضاف فضيلته قائلا: الصحابة لم يكونوا يخافون إلا الله تعالى، وما ابتلوا بمحبة الله تعالى، لأجل هذا كانت القوى تخافهم. أما اليوم، ابتلي المسلمون بمحبة الدنيا، فتجرأ عليهم الأعداء؛ مع أن المسلم المؤمن لا ينبغي له أن يخاف. إن حياة هذه الأمة وموتها يكمنان في خوفهم من الموت والابتلاء بمحبة الدنيا.
وتابع خطيب أهل السنة حول برامج الأعداء لإشاعة الفساد، قائلا: يسعى الأعداء في عصرنا لينشروا القسم الكبير من المفاسد من خلال الوسائل الجديدة كالقنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي، وينشروا الثقافة الغربية في المجتمعات الإسلامية. على المسلمين أن يكونوا واعيت ويقظين، ويكونوا تابعين لتعاليم الشريعة الإسلامية، لأن طريق النجاة هو التقوى واتباع الشريعة الإسلامية وسنن الرسول الكريم.

الشيخ “غلام رسول بارك زهي” كان عالما وقورا:
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في نهاية خطبته إلى وفاة الشيخ “غلام رسول باركزهي”، مدير معهد إشاعة التوحيد في سراوان، كعالم بارز وصالح وإنسان وقور وذاكر، سائلا له المغفرة وعلو الدرجات من الله تعالى.

1124 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©