header

تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (2 رمضان 1436) بعد تلاوة آية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، إلى ضرورة الاستفادة من الفرصة الذهبية في شهر رمضان، قائلا: إنّ الله تعالى رزقنا أنواعا من النعم لتقوية الجسم. كذلك جعل الله تعالى لتقوية البعد الروحي أنواعا من الرزق والنعم. رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل لنا أفضل أنواع البرامج للإصلاح والتزكية. فالذين لا يهتمون بهذه البرامج ولا يصلحون أنفسهم في ضوئها، ويرتكبون المعاصي والذنوب، يكون مصيرهم إلى النار.
وتابع خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: مع الأسف أعرض الكثير من الناس عن التعاليم الإلهية، مع أن العمل على نشاطات والتعاليم الشرعية ليس أمرا صعبا، بل هو في دائرة استطاعة وطاقة الإنسان. الإسلام هو دين الإعتدال والوسطية، ولقد يسّر العبادات. ففي الصوم فرض صوم النهار وأباح في الليالي الأكل والشرب.
واستطرد فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى بيان مناقب رمضان قائلا: شهر رمضان هو شهر نزول القرآن، ونحن نحتفل بالصوم خلال هذا الشهر. الصوم سنة الأنبياء. إنّ الله تعالى أمر موسى بصيام أربعين يوما لأجل أن يوفر مجال نزول التوراة.
واعتبر فضيلته الحصول على التقوى هو الهدف الأصلي للصوم، قائلا: الهدف الأصلي من صوم رمضان، هو أن ينشأ فينا التقوى والخوف. يقول القرآن الكريم: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”. فيجب أن يقينا الصوم من المعاصي والذنوب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.
وأكد مدير جامعة دارالعلوم على ضرورة الأعمال الصالحة في شهر رمضان المبارك قائلا: الشياطين مصفدة في شهر رمضان، وأبواب النار مغلقة، وأبواب الجنة مفتوحة، ومجالات العبادة ودخول الجنة متوفرة في هذا الشهر. علينا أن نستفيد من هذه الفرصة، ولنستعد لآخرتنا، ونكثر من تلاوة القرآن الكريم. تلاوة القرآن مؤثرة في تزكيتنا وإصلاحنا وتحلية نفوسنا، ولنكثر من ذكر الله تعالى.
وأكد فضيلته قائلا: يجب أن نبتغ الأعمال الصالحة من بداية رمضان، ولا ننتظر آخر رمضان والعشرة الأخيرة، فربما لا نجد فرصة الوصول إليها. لكن إذا وصلنا إلى العشرة الأخيرة فلنعبد الله أكثر. هذه الأعمال الصالحة هي زاد آخرتنا. الصلاة، والصوم، والزكاة، والاجتناب من المعاصي، ومساعدة الناس، هي زاد آخرتنا. فلستفد من الربيع المعنوي لرمضان الاستفادة الكاملة. هذا الشهر شهر ضيافة الله. هذه الأيام أيام التوبة والإنابة إلى الله. العشر الأول من رمضان هو عشر الرحمة. فلينتفع كل شخص حسب استطاعته من هذه الرحمة.
وأكد خطيب أهل السنة على ضرورة تعديل الأركان في الصلاة، خاصة في صلاة التراويح قائلا: البعض من الحفاظ لا يراعون تعديل الأركان، ويكونون سببا لنقصان صلاة الناس. علينا أن نصلي صلاة تكون معها أجر لنا. التلاوة في الصلاة يجب أن تكون بطريقة يفهم الناس ماذا يقرأ. الذي يكون سببا لنقص صلاة الناس، يكون مسئولا عند الله تعالى.

1117 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©