header

قال فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، في الحفلة السنوية العامة بمناسبة لقاء الطلبة الجامعيين السنة مع علماء أهل السنة، بمشاركة جم غفير من الطلبة الجامعيين من مختلف المحافظات ومن شتى الجامعات الحكومية، التي انعقدت يوم الخميس 11 من جمادى الأولى 1435 في الجامع المكي بمدينة زاهدان، إن تصويت أهل السنة في الانتخابات كان لتوجهات روحاني ووعوده، وأهل السنة والجماعة في إيران يتطلعون الآن إلى أن تحقق دولة روحاني وعودها،  وتراعي حقوق أهل السنة ويصل كافة الشعب إلى مطالبهم.

وأشار فضيلته إلى مراعاة بعض المصالح في عدم توجيه دعوات إلى شخصيات وطنية وبارزة للحضور في هذه الجلسة، قائلا: أردنا دعوة شخصيات وطنية ونخب سائر المحافظات ومحافظة سيستان وبلوشستان للمشاركة في هذا الحفل، لكننا اعتذرنا إلى هؤلاء الشخصيات لأجل بعض الظروف ومراعاة لبعض المصالح، وكذلك قللنا مدة هذه الجلسة من اليوم الكامل إلى نصف يوم.
وتابع فضيلته قائلا: هذه الجلسات تعقد بهدف التقريب والوحدة بين المراكز الدينية والجامعات، وليست أهداف سياسية وراء هذه الجلسات اللقائية، وليست هذه الجلسات ضد النظام. خلاصة رسالة هذه اللقاءات هي الوصية إلى التدين ومحورية الدين في الحياة، والوصية إلى التعلم ودراسة العلوم المختلفة والتخصص فيها.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في هذه الجلسة إلى التاريخ الإسلامي الحافل بالمفاخر في الماضي، قائلا: سبب زوال العصر المليئ بالمفاخر للأمة المسلمة، كانت غفلة المسلمين، واستغل الأعداء هذه الفرصة لغزو البلاد الإسلامية وتجزئتها بينهم.
وأشار عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى مكائد أعداء الدين، قائلا: الهاربون من الدين يسعون في إبعاد المسلمين عن الدين بمكائدهم ومؤامراتهم، وينشرون بين الناس أن الإسلام دين صعب لا يمكن العمل عليه، لأنه ينهى عن الخمر والزنا وشهوات النفس والكثير من المعاصي، ويدعو الإنسان إلى أحكام مثل الصلاة والصوم.
وقال خطيب أهل السنة في زاهدان: هذا العصر عصر انحطاط المسلمين؛ عصر صعب ولم يزل يستمر، لكن اليوم  تموج في العالم الإسلامي صحوات دينية انطلقت شرارتها قبل سنوات بنهضة إقبال والعلامة الندوي والسيد جمال الدين الأسد آبادي وسيد قطب وغيرهم، واستمرت بثورة الشعوب المسلمة في بلاد مختلفة مثل ليبيا ومصر وتونس والشام.
 واستطرد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: البشر الذي يدعي التقدم والتطور العلمي يحتاج إلى الدين الإسلامي. فإن الدول الغربية وإن كانت متقدمة في كثير من المجالات، كالسياسة والاقتصاد والصناعة، وتعجبنا حرياتهم في الانتخابات، لكنها رغم ذلك منحطة أخلاقيا ودينيا، ومتجهة إلى الخلاعة والمفاسد الخلقية.
وأكد رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، على قدرات الدين الإسلامي كدين كامل في الحياة، قائلا: في الإسلام سمح للمرأة وللبدوي أن يقوم في وجه خليفة المسلمين ويقول رأيه بكل حرية.
وأكد فضيلته أيضا على أهمية العلم والصناعة وإنتاج العلوم في المجتمع الإسلامي، موصيا الطلبة الجامعيين إلى الإبداعات والتبحر في المجالات العلمية المختلفة، والاتجاه نحو الاستقلال العلمي والاقتصادي.
وأضاف مدير جامعة دار العلوم في زاهدان قائلا: في الماضي كانت لدينا قلاقل كثيرة. قلق التمييز والحريات الدينية. ومرات عديدة أعلنا قلقنا عن طريق المراسلة ووسائل الإعلام واللقائات إلى المسئولين.  وبفوز الرئيس روحاني الذي أتى بهتاف مشاركة الأقوام والمذاهب إلى الميدان، ازددنا أملا ورجاء.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: أهل السنة في كافة مناطق إيران يؤكدون على ضرورة حفظ سيادة أراضي البلاد. أهل السنة وطنيون ولا يبيعون وطنهم. نحن نحب  بلادنا ونحب سيادة أراضي البلاد أكثر من أنفسنا.
 وأضاف: نحن نطالب الأمن الوطني والوحدة. الوحدة الإسلامية أوجب عندنا من كل شيء. لأن تقدم البلاد مرهون بالأمن والوحدة الدائمة.
 وتابع عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي قائلا: على الجميع أن يكونوا وراء الأمة الواحدة. يجب أن تؤكد الفرق والمذاهب الإسلامية على المشتركات. نحن نعتبر التطرف في الشيعة والسنة خسارة للإسلام والمسلمين؛ والمتطرفون في الطائفتين يضرون بالإسلام والمذهب الذي ينتمون إليه.
وتابع خطيب أهل السنة: كافة الاختلافات والاشتباكات يمكن حلها من خلال الحوار والتدبير. نحن ندعم دولة روحاني في مفاوضات حكومته مع الغرب، لأن الشعب الإيراني ينبغي أن يعيشوا في صلح وسلام. نحن لا نريد حربا مع العالم وأن نكون في حرب. لا حرب لنا مع الدول التي ليست معتدية على ترابنا وبلادنا. نحن نتطلع أن تقوم دولة روحاني بدور مؤثر في الاختلافات الإقليمية.
 وأضاف فضيلته قائلا: معظم الاختلافات والاشتباكات ناشئة بسبب حقوق الشعوب، فلو روعيت حقوق الشعوب والأقليات والمذاهب، لزالت الكثير من النزاعات.
 وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى أصوات أهل السنة للدكتور روحاني قائلا: هذا التصويت من جانب أهل السنة كان لآراء روحاني ووعوده، ولم نشهد في السابق تصويتا منسجما مثل هذا. وأهل السنة يتطلعون الآن إلى أن تحقق دولة روحاني وعودها،  وتراعي حقوق أهل السنة ويصل كافة الشعب إلى مطالبهم.
 وتابع فضيلته: نحن نرفض التطرف والاختطاف مثل السابق، ونتابع حقوقنا من خلال الحوار والمفاوضات.

1920 مشاهدات

تم النشر في: 16 مارس, 2014


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©