header

انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، الضغوط التي يفرضها المتطرفون على الرئيس لعدم توظيف المؤهلين من أهل السنة، مطالبا إياه بعدم الرضوخ لهذه الضغوط.

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة هذه الجمعة (9 صفر 1435) إلى التغييرات الإدارية في محافظة سيستان وبلوشستان قائلا: المحافظ الجديد وكذلك المدير العام الجديد للمخابرات وكذلك رئيس البلدية الجديد لمدينة زاهدان، كلهم أشخاص لديهم أهلية وخبرة في مجالاتهم. وهذا من إنجازات دولة التدبير والأمل حيث تنتخب أشخاصا مؤهلين يملكون تخصصات وتجارب كافية بدل من ليست لديهم خبرة وأهلية.
وأعرب فضيلة الشيخ عن أمله بأن يتولى المناصب الإدارية في مدينة زاهدان وسائر مدن المحافظة أناس مؤهلون لديهم التعليم الجيد والتجربة الكافية ليخدموا الشعب أكثر.
وأضاف فضيلته قائلا: مرضاة الله تعالى في مرضاة الشعب. الخدمة للشعب واستجلاب مرضاتهم توجب المزيد من تعلق الناس إلى النظام والوطن.
وتابع مدير جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، قائلا: قد يتحير الإنسان من بعض مخلوقات الله تعالى على هذه الكرة. خلق الله تعالى نوعا من البشر لا يفكرون إلا في جماعتهم وطائفتهم، ولا يتحملون غيرهم، ولا يؤمنون بالحق والعدل. هؤلاء يزعمون أحيانا أنهم على الصراط المستقيم، لكنهم سواء كانوا شيعة أو سنة، فإنهم أناس متطرفون، والمتطرفون من أي جماعة كانوا أضروا عبر التاريخ بالإسلام والمذاهب الإسلامية وحتى بالمذهب الذي كانوا ينتمون إليه.
وقال رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان: في أي منطقة من العالم نشهد حربا طائفية أو مذهبية نلحظ هناك المتطرفين الذين لا يقبلون إلا وجودهم ولا يملكون رؤية واسعة، وهم مصابون بضيق النظر وقصر الفكرة.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: الفكرة الصحيحة وحكم الله تعالى أن تكون النظرة إلى خلق الله تعالى بطريقة متساوية وأن نملك رؤية واسعة.
وتابع عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قائلا: نطالب الرئيس أن لا يتأثر بضغوط المتطرفين ولا يرضخ لهم، لأن التأثر بضغوطهم مضرة للأخوة بين الشيعة والسنة. هذه التيارات هي التي تصدت لترشح روحاني الذي كان شخصية معتدلة، وعارضوا في الانتخابات الرئيس روحاني، لأنهم لا يؤمنون بالاعتدال، ونرجو أن ترفض مشورة هؤلاء الأشخاص وإن كانت تسمع.
وأضاف خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: مطلبنا من مرشد الثورة الذي له حق الأبوة على الشعب وتوجيهاته كانت دائما مفتاحا لحل الكثير من المشكلات والأزمات والمآزق في البلاد، أن يرشد الدولة ويدعمها لتفي بالوعود التي قطعتها أيام الانتخابات للأقوام والأقليات القومية وتزيل التمييزات.
وأضاف فضيلته قائلا: دعم المرشد من خطط روحاني يكون سببا لئلا يصل المتطرفون إلى غايتهم التي هي تهميش أهل السنة الذين هم أكبر جمعية سكانية للبلاد بعد الشيعة. وتحتل المساوة مكان التمييز. فالأخوة والتضامن بين الشعب الإيراني يكون سببا للتضامن مع كافة الشعوب.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد: الشعب لا يقبل الوحدة الهتافية ويتبع الوحدة العملية؛ وكلما تحققت الوحدة عمليا في هذا البلد، تظهر نتائجه الإيجابية في سائر البلاد.
وأضاف فضيلته قائلا: العدل ومراعاة الوحدة والتفاهم وإزالة التميزات مؤثر في ثبات البلد، وتحصل الوحدة الوطنية والأمن العام. وإذا روعي العدل من غير النظر إلى المذهب والمعتقدات، تأتي النصرة من الغيب وتجلب مرضاة الله تعالى.

1993 مشاهدات

تم النشر في: 15 ديسمبر, 2013


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©