header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة هذه الجمعة، إلى لقائه مع الرئيس المنتخب الدكتور حسن روحاني قبل أسبوعين، قائلا: روحاني رجل ذكي وقوي ولم يأت للرئاسة وينوي خدمة البلاد. لما تحدثت معه أكد أنه يريد الخدمة، وقال أريد الخدمة لكافة الشعب الإيراني سنة وشيعة، وللأقوام والأحزاب والطوائف والجماعات.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: روحاني رجل مستقل ووطني، ونعتقد أن الدولة الوحيدة التي تقدر على حل مسائل البلاد وتنجح فيها، هي دولته التي هي دولة التدبير والأمل. إن الله تعالى أيضا يحكم الكائنات بالتدبير. فالتدبير سنة إلهية ثابتة وقيمة.
وتابع فضيلته قائلا: نعتقد أن أفضل التدبير أن تؤسس دولة شاملة  يشارك فيها كافة الأحزاب  والعناصر الأقوياء. روحاني رجل معتدل، والاعتدال هو منهج الإسلام وسنة الله. وأفضل السياسات هي السياسة المبتنية على الاعتدال. نرجو أن يختار طريق الاعتدال  ويستخدم المؤهلين لجميع الأقوام والأحزاب، ليقدر على تأسيس دولة معتدلة مقتدرة.
واستطرد فضيلة الشيخ عبد الحميد: لن ينجح شعب في تحقيق الوحدة إلا بأن يكون بعضهم مع بعض، ويتعاونوا معا في بناء البلاد وإدارته، وتكون المشاركة عادلة للجميع في كافة أمور الحكم والإدارة، ولن تتحقق الوحدة الوطنية المثالية إلا إذا كانت النظرة متساوية إلى كافة المواطنين.
وتابع رئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان: مطالب الشعب مطالب قانونية مشروعة، والأقوام والطوائف جميعها وخاصة أهل السنة الذين هم من أكثر الإيرانيين أصالة، مطالبهم وطنية ووليسوا مستزيدين، بل يطلبون حقوقهم الوطنية والقانونية.
وأضاف خطيب أهل السنة: قوة الشعب والدولة في أن يكون الشعب متحدين معهم، وأن يحفظ القادة والسياسيون الشعب. قوة البلاد في مشاركة ووحدة جميع الشعب.
وأضاف رئيس منظمة اتحاد المعاهد الشرعية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، قائلا: مشاركة أهل السنة في الانتخابات الرئاسية خاصة في محافظة سيستان وبلوشستان كانت عالية، لأن شعبنا يرجو من روحاني أن يقدر على تنفيذ العدل والمساواة، ونتمنى للرئيس المنتخب النجاح في تحقيق وعوده الانتخابية.
وأشار خطيب أهل السنة إلى اغتيال شخصيتين في المحافظة في الأسابيع الماضية قائلا: أقبح الظواهر وأسوأها واكبر تهديد لشعب من الشعوب، هو القتل وإراقة الدماء. الاختطاف والسرقة كذلك ظاهرة سيئة وقبيحة تسيء إلى سمعة المنطقة وتشوهها.

بدعوى الديموقراطية، ينقلبون ضد الإسلاميين:
وأشارفضيلة الشيخ عبد الحميد إلى رحلته إلى الحرمين الشريفين لأداء العمرة قائلا: القضية التي أشغلت أذهان الأمة المسلمة هي مؤامرة الاستكبار العالمي للنيل من الصحوة الإسلامية. بث الفرقة والطائفية وإشعال نيران الاختلافات المذهبية هي من مؤامرات الاستكبار لتصدى الصحوة الإسلامية.
وقال خطيب أهل السنة: باسم الديموقراطية يقيمون انقلابا ليمنعوا الإسلاميين والإسلام من القوة. لقد اعترفت الأمم المتحدة أن الحكومة الوحيدة التي انتخبت بطريقة ديموقراطية هي حكومة الإسلاميين في مصر، لكننا رأينا كيف قوبلت هذه الديموقراطية بانقلاب عسكري.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: تقتضي الأصول الأساسية للديموقراطية أن تنتخب الحكومة بأصوات الشعوب وتعزل بها، لا بالانقلابات العسكرية. الانقلاب العسكري محكوم عليه بالفشل. لأجل ذلك يحاول المنقلبون أن يسوقوا النزاعات نحو النزاعات المذهبية والفكرية.

على شركة “إيرانسل” أن تعتذر:
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في نهاية خطبته إلى إساءة شركة “إيرانسل” للاتصالات إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قائلا: في مسابقة لإحدى الشركات التابعة لإيرانسل، أسيء إلى سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه. وصيتي لهذه الشركات أن لا تهيّئ عوامل الفرقة والطائفية وكراهية الشعوب.
وقال فضيلة الشيخ عبدالحميد: ينبغي على شركة “ايرانسل” أن تعتذر للشعب الإيراني بشيعته وسنته نتيجة لإساءتها لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، لأن الإساءة لأي من المذاهب هي إساءة للشعب الإيراني بأكمله”.
وحث خطيب أهل السنة في زاهدان القضاء على أن يعامل الشركات أو المؤسسة  التي تسيئ إلى  معتقدات الناس بالكلمات الموهنة معاملة رادعة.

1985 مشاهدات

تم النشر في: 28 يوليو, 2013


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©