header

انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في خطبته يوم الجمعة 17 من ذي الحجة، التضييق على نشاطات جماعة الدعوة والتبليغ في إيران، واعتبر هذه التضييقات ناشئة عن التعصبات الطائفية لدى بعض المسؤولين.
واعتبر فضيلته جماعة الدعوة والتبليغ جماعة بعيدة من أي انتماء سياسي، وقال: جماعة الدعوة والتبيلغ حركة كاد العالم يتفق على نزاهة نشاطاتها، وهي جماعة بعيدة من أي نوع من الولاءات والانتماءات السياسية، وهي تنشط في مجال الديانة وتلبية لهذه الدعوة القرآنية الكريمة “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر”.
وأضاف فضيلته: هذه الجماعة لا تتطرق أبدا إلى المسائل والقضايا الخلافية، وتركز على المشتركات بين المذاهب. وجماعة التبليغ جماعة تركز على تقوية الإيمان وإقامة الصلاة وأداء الزكاة وتنفيذ أحكام الله واتباع سيرة النبي الكريم والتأسي بأخلاقه وأعماله في الحياة.
وانتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد التضييق على نشاطات جماعة التبليغ في إيران قائلا: التضييق على جماعة التبيلغ من التعصبات الطائفية، لأن الدستور سمح لكافة المذاهب في المجتمع بالنشاط المذهبي، وأي نوع من التضييق لهذه الجماعات يعتبر مغايرا للدستور.
وتابع فضيلته قائلا: علينا أن ندرك جيدا أنه يمكن لأي جماعة أن يستغل لأهداف سيئة، ويمكن لشخص أن يستغل زي الطلبة الجامعيين أو عناصر حركة الدعوة والتبيلغ، ولا يعني ذلك أن نضيق على الجامعيين أو جماعة الدعوة والتبليغ، بل يجب أن يطارد الشخص الذي يستغل هذا الزي لمقاصد سيئة وأعمال تخريبية. هذا والإخوة في حركة الدعوة والتبليغ لديهم حساسية زائدة بالنسبة إلى نفوذ عناصر سيئين في صفوفهم واستغلالهم لمقاصد سيئة، وأخيرا قامت هذه الحركة بعمل يدل على أن هذه الحركة لا محل فيها لمن يحاول استغلالها لمقاصد تخريبية. فنظرا إلى أن البيئة بيئة إسلامية، لا ينبغي أن يكون هناك تضييق للدعاة إلى الإسلام، بل يجب أن يُدعموا أكثر.

2159 مشاهدات

تم النشر في: 4 نوفمبر, 2012


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©