header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، في خطبته التي ألقاها أمام عشرات الآلاف من المصلين في الجامع المكي بمدينة زاهدان يوم الجمعة، إلى تعيين محافظ جديد لمحافظة سيستان وبلوشستان، متمنيا أن يتغلب المحافظ الجديد لهذه المحافظة على مشكلة التمييز التي يعاني منها أهل هذه المحافظة.

وأضاف قائلا: إن “حاتم ناروئي” عين محافظا جديدا لمحافظة سيستان وبلوشستان، ونحن نتفائل بهذا التعيين، فالمحافظ الجديد من المحافظة المجاورة (كرمان)، وبذلك فهو أكثر معرفة من غيره بالنسيج القبلي والمذهبي في محافظة سيستان وبلوشستان، ونرجو أن يكون في تعيينه نفع لهذا الشعب المحروم في هذه المنطقة.
وتابع فضيلته مشيرا إلى التمييز بين المواطنين كأهم مشكلة في هذه المنطقة قائلا: أكبر ما يؤذي أهل المحافظة هو “التمييز”. نرجو أن تعطي الدولة للمحافظ الجديد القدر المطلوب من الخيارات التي تمكنه من الفوز على إزالة التمييز الذي يعاني منه أبناء هذه المحافظة، ويستطع أن ينشأ نوعا من التوازن في القوى الموجودة في المحافظة بين القبائل والطوائف المختلفة، لأننا نعتقد أن هذا التوزان يكون له دور كبير في الوحدة، والوحدة بغير هذا التوازن ليس إلا خيال ووهم. فالوحدة الحقيقية تتحقق إذا اقتربت القلوب بعضها من بعض، والقلوب إنما تتحد إذا لم يمارس تمييز بين الشيعة والسنة وبين الأقوام والمذاهب المختلفة.

سيدنا علي رضي الله عنه أسوة للمتقين:

وأشار فضيلته أيضا في القسم الأخير من خطبة هذه الجمعة إلى استشهاد سيدنا علي رضي الله عنه قائلا: إن مكانة على رضي الله عنه وشخصيته العظيمة لا تخفى على أحد.
وتابع قائلا: فسيدنا على رضي الله عنه أسوة المتقين في تقواهم وعملهم وصداقتهم، وهو الصحابي الجليل الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم “لأعطين الراية – أو قال ليأخذن – غدا رجلا يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه”، وكان كل صحابي يتمنى أن يعطى الرأية، ثم أعطى الرأية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. فسيدنا على رضي الله عنه شخصية عظيمة ومن كبار الصحابة.
إن مناقب سيدنا علي وفضائله تتلألأ بجانب مناقب الصديق والفاروق وعثمان رضي الله عنهم في كتب أهل السنة.
وقال عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: إن محبة أهل البيت والصحابة من مفاخر أهل السنة، فإن أهل السنة يفتخرون بأنهم يحبون الصحابة كلهم من أهل البيت وأمهات المؤمنين، ومحبة هؤلاء جزء من معتقدهم، ونسأل الله تعالى أن يحيينا على هذه العقيدة ويميتنا عليها ونلقى الله تعالى بهذه العقيدة.
وأضاف فضيلته: إن سيدنا علي رضي الله تعالى عنه والخلفاء الراشدين والصحابة بعضهم أولياء بعض، ولم تكن بينهم عداوة ولا إساءة ولا اختلاف يذكر، وكان يحب بعضهم البعض، وينبغي أن يملك المسلمون في عصرنا تلك المحبة والمؤاساة، ويجتنبوا العداوة والحقد بالنسبة إلى بعضهم.

2040 مشاهدات

تم النشر في: 11 أغسطس, 2012


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©